إقالة غالانت وتعيين كاتس وزيرًا للدفاع: رؤية نتانياهو وتحديات السياسة الإسرائيلية

إقالة غالانت وتعيين كاتس وزيرًا للدفاع: رؤية نتانياهو وتحديات السياسة الإسرائيلية

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، أن "أزمة ثقة" هي السبب الرئيسي وراء قراره إقالة وزير الدفاع، يؤاف غالانت، وتعيين يسرائيل كاتس خلفًا له. جاء هذا التغيير في وقت ينشغل فيه العالم بمتابعة الانتخابات الأميركية التي قد تؤثر على الصراع في الشرق الأوسط.

 من هو يسرائيل كاتس؟

في خطابه الذي أعلن فيه إقالة غالانت، أوضح نتانياهو أن اختياره لكاتس كوزير للدفاع يعود إلى خبراته الواسعة وإسهاماته في الأمن القومي، حيث شغل سابقًا مناصب وزارية مهمة مثل وزارة الخارجية، ووزارة المالية، ووزارة الاستخبارات، إضافة إلى عضويته الطويلة في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية.

بدوره، تعهد كاتس بتحقيق "النصر" على أعداء إسرائيل، مشيرًا إلى أهداف الحرب ضد حركة حماس وحزب الله، وكتب على حسابه في منصة "إكس": "سنعمل معًا لقيادة المؤسسة الدفاعية لتحقيق أهداف الحرب: تحرير جميع الرهائن، وتدمير حماس في غزة، وهزيمة حزب الله في لبنان، واحتواء العدوان الإيراني، وتأمين العودة الآمنة لسكان الشمال والجنوب".

خلفية كاتس المهنية والسياسية

ولد يسرائيل كاتس عام 1955 في عسقلان، ويحمل شهادة البكالوريوس من الجامعة العبرية في القدس، حيث واصل دراساته العليا. يعيش حاليًا في مستوطنة موشاف كفار أحيم، وهو متزوج ولديه طفلان. دخل كاتس عالم السياسة عام 1988 كعضو في الكنيست، وشارك في عدة لجان برلمانية تشمل لجان المالية والدفاع والشؤون الداخلية.

كما شغل كاتس عدة مناصب وزارية، مثل وزارة الزراعة، ووزارة النقل، والاستخبارات، والطاقة الذرية، وكان آخرها وزارة الخارجية منذ 2019. يُعرف بمواقفه المتشددة تجاه الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات والحرب في قطاع غزة.

مواقف كاتس تجاه القضايا الفلسطينية

في تصريحات له خلال مارس 2024، صرّح كاتس بأن قضية المختطفين تتصدر أولويات وزارة الخارجية، لكنه أشار إلى أن مقترحات الوسطاء معقدة. كما دعا في أغسطس الماضي إلى إخلاء الضفة الغربية مثلما يجري في قطاع غزة، مؤكدًا أن "هذه حرب على كل شيء".

عقب مقتل زعيم حماس يحيى السنوار، اعتبر كاتس أن ذلك يمثل "فرصة" للإفراج عن الرهائن المحتجزين وتغيير الأوضاع في غزة، قائلاً إن "القضاء على السنوار يشكّل فرصة للتحرير الفوري للرهائن ويمهّد الطريق لتغيير عميق في غزة، بدون حماس وبدون سيطرة إيران".