الصراع بين الفن والسياسة: مكسيم خليل وباسم ياخور في مواجهة مفتوحة

في المشهد الفني السوري، تتداخل المواقف السياسية مع المسارات الإبداعية، مما يخلق حالة من الجدل بين الفنانين. أحد أبرز الأمثلة على ذلك هو ماحدث بين مكسيم خليل وباسم ياخور، حيث يعكس هذا الخلاف اختلافاتهما السياسية والفنية بشكل واضح.
خلفية التوتر
مكسيم خليل، المعروف بمعارضته لنظام الأسد، عاد إلى سوريا بعد سقوط النظام مؤكدًا على أهمية وحدة السوريين وبناء مستقبل جديد. في المقابل، ظل باسم ياخور داعمًا للنظام المجرم المخلوع، رافضًا الاعتذار عن مواقفه، ما أثار انتقادات واسعة.
تبادل التصريحات
باسم ياخور انتقد مسلسل "ابتسم أيها الجنرال"، الذي قام ببطولته مكسيم خليل، مشيرًا إلى أنه يخدم أهدافًا سياسية أكثر من كونه عملًا فنيًا متكاملًا. في المقابل، رد خليل بتصريح مبطن عبر فيه عن تمسكه بمواقفه، رغم الأثمان التي دفعها.
باسم ياخور... بوق النظام الذي تحول إلى "واعظ أخلاقي"
لم يكتفِ باسم ياخور بالدفاع المستميت عن نظام الأسد، بل قرر هذه المرة لعب دور "الناصح الأخلاقي"، معيرًا مكسيم خليل بعدم تمكنه من رعاية والدته في حياتها أو حتى حضور جنازتها، وكأن الولاء للطغاة بات معيارًا للإنسانية!
لكن مكسيم خليل، وكعادته، رد بأسلوب راقٍ بعيد عن المهاترات، ناشرًا صورة من احتفاله بزفاف شقيقته، معلقًا:
"صح ما قدرت أحضر عزاء والدتي الله يرحمها، بس قدرت أحضر عرس أختي وراسي مرفوع."
وهكذا، بينما ينشغل ياخور في تقديم دروس في "البرّ بالوالدين" من تحت جناح النظام، يثبت مكسيم أن الكرامة لا تُشترى، وأن الحرية تظل أثمن من أي مساومة!