دير الزور تحت الحصار: قمع واحتجاجات وسط تصعيد عسكري

دير الزور تحت الحصار: قمع واحتجاجات وسط تصعيد عسكري

تشهد مدينة دير الزور في سوريا تصعيداً متسارعاً في التوترات مع استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بخروج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من المدينة. الأوضاع تزداد تعقيداً في ظل الانقطاع التام للاتصالات والإنترنت، مما يثير تساؤلات حول الهدف من هذا التعتيم الإعلامي.

قمع الاحتجاجات الشعبية

خرجت مظاهرات كبيرة في دير الزور اليوم، ردد فيها المتظاهرون شعارات تطالب بخروج قسد من المدينة، إلا أن قوات قسد قابلت هذه الاحتجاجات بإطلاق النار، مما أدى إلى وقوع إصابات وزيادة حالة الغضب الشعبي.

حشود عسكرية وغياب الحلول

في ظل هذا التوتر، تتركز حشود عسكرية تابعة للجيش الوطني وإدارة العمليات العسكرية قرب المدينة، دون تسجيل أي دخول لفصائل عملية ردع العدوان منذ بدء العمليات. ويُعتقد أن هذه القوات تستعد لتصعيد محتمل إذا استمرت قسد في رفض الانسحاب.

تعتيم إعلامي مقلق

انقطاع الاتصالات والإنترنت في دير الزور يزيد من قلق الأهالي والمراقبين، حيث يُفسر هذا الإجراء كمحاولة لتمكين قسد من تنفيذ عملياتها دون رقابة، وسط اتهامات بتنفيذ تصفيات ومجازر في المنطقة.

مستقبل مجهول لدير الزور

الأوضاع في دير الزور تنذر بتصعيد خطير في ظل غياب أي مبادرات جدية لخفض التوتر. ومع تصاعد الاحتجاجات الشعبية والقمع المستمر، تبقى المدينة في حالة انتظار مشحونة لخطوات قد تغير موازين القوى على الأرض.

التطورات المتسارعة تجعل من الضروري تسليط الضوء على ما يحدث في دير الزور، وضمان حماية المدنيين الذين يدفعون الثمن الأكبر في هذا الصراع.