كلمة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: سوريا الجديدة تنبض بالحياة
Feras
يسرني أن أخاطبكم بعد أن رُفع علم سوريا إلى جانب أعلام 193 دولة. هذا العلم لم يعد مجرد راية، بل أصبح رمزًا للتغيير بعد سنوات من الألم والضحايا.
أنا هنا اليوم لأمثل سوريا الجديدة، وسنظل نعمل بلا كلل لتحقيق السلام والعدالة لكل من تضرر من نظام الأسد.
منذ سقوط النظام، بدأت سوريا تلتقط أنفاسها، واستقبلت شخصيات من مختلف أنحاء العالم، كما عاد أبناؤها اللاجئون من الشتات إلى حضن الوطن.
الطائرات في سماء سوريا باتت تلقي الزهور بدلًا من البراميل المتفجرة، وتصدى شعبنا بصرامة لظاهرة المخدرات التي كانت تهدد منطقتنا.
ولأول مرة، منحت سوريا الحديثة المنظمات الدولية الكبرى حق الوصول إلى أراضيها، وهو ما ظل مرفوضًا من النظام البائد.
ننسق اليوم مع المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات الإرهابية، ونتعاون بفعالية لحل ملف الأسلحة الكيميائية.
فلول النظام السابق حاولت إشعال حرب أهلية من خلال أحداث الساحل، لكننا نجحنا في توحيد الفصائل العسكرية، وأغلقنا باب الفصائلية إلى الأبد.
قريبًا، سنعلن عن تشكيل هيئة للعدالة الانتقالية وهيئة للمفقودين، في خطوة نحو المصالحة الوطنية والشفافية.
سوريا كانت دومًا بلدًا متنوعًا، لكنها لم تكن ولن تكون مقسمة طائفيًا. واليوم، عاد بعض اليهود السوريين لأول مرة منذ عقود، ليتفقدوا معابدهم ويشهدوا على بداية صفحة جديدة في تاريخ بلادنا.
