أول سفينة مساعدات من قبرص تبحر نحو قطاع غزة
أبحرت سفينة مساعدات تحمل نحو 200 طن من الأغذية من ميناء في قبرص في وقت مبكر، في تجربة أولى لتدشين طريق بحري جديد لإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة.
أبحرت سفينة مساعدات تحمل نحو 200 طن من الأغذية من ميناء في قبرص في وقت مبكر، في تجربة أولى لتدشين طريق بحري جديد لإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة.
سفينة الإنقاذ (أوبن آرمز) وهي تبحر من ميناء لارنكا في قبرص وتسحب بارجة تحمل الطحين والأرز والبروتينات، فيما تستغرق الرحلة إلى القطاع نحو 15 ساعة، ولكن ربما تستغرق رحلة سفينة مساعدات القطر الثقيل وقتاً أطول بكثير قد يصل إلى يومين.
وتحول الاهتمام نحو طرق بديلة، منها البحر والإسقاط الجوي للمساعدات في ظل حديث وكالات الإغاثة عن أن تسليم الإمدادات إلى غزة يواجه عراقيل كبيرة.
ومع الافتقار إلى البنية التحتية للموانئ، قالت مؤسسة "وورلد سنترال كيتشن" إنها تقوم ببناء رصيف ميناء في غزة بمواد من المباني المدمرة والأنقاض، في مبادرة منفصلة عن خطة أعلنها بايدن الأسبوع الماضي لبناء رصيف مؤقت في القطاع لتسهيل توصيل المساعدات عن طريق البحر.
بدوره، قال مؤسس "وورلد سنترال كيتشن" في منشور على موقع "إكس" إن بناء الرصيف "يجري على قدم وساق، وتخلص بعض حساباتنا إلى أن الميناء سيكون جاهزاً عندما نصل إلى هناك، والأهم من ذلك أن لدينا فريقاً هناك لدعم توزيع هذه المساعدات"، في إشارة إلى فريق المؤسسة الموجود على الأرض في غزة منذ عدة شهور.
من جانب آخر، رحب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بجهود توصيل المساعدات بحراً وجواً، لكنه نبّه إلى أن ذلك "غير كافٍ".
وصرحت وكالات الإغاثة إن مثل هذه الجهود يمكنها أن توفر إغاثة محدودة فحسب، طالما ظلت معظم المعابر البرية مغلقة بالكامل من قبل إسرائيل.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: "هذا ليس بديلاً عن النقل البري للغذاء وغيره من مساعدات الطوارئ إلى غزة"، مضيفاً: "هذا لا يمكنه تعويض ذلك".
وقد أكد برنامج الأغذية العالمي إنه تمكن من إرسال قافلة مساعدات إلى مدينة غزة، وهي أول قافلة ينجح وصولها لشمال القطاع منذ 20 فبراير.
توسيع نطاق المساعدات:
قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي "شذى المغربي" إن البرنامج تمكن أخيراً من توصيل مساعدات غذائية تكفي 25 ألف شخص إلى مدينة غزة في الساعات الأولى من صباح اليوم، مضيفة أن هذا يثبت أن نقل الغذاء عن طريق البر لا يزال ممكناً.
وعبرت المغربي عن أملها في توسيع نطاق هذه المساعدات، مؤكدة الحاجة إلى أن يكون توصيلها منتظماً وثابتاً.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو ربع سكان القطاع يواجهون أخطر أنواع المجاعة، خاصة في الشمال الذي تقول إن إسرائيل جعلته فعلياً بعيداً عن متناول جميع الإمدادات.