بيان المجلس الوطني الأعلى لمحافظة دير الزور24 تشرين الثاني 2024
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))
يا أبناء الفرات والجزيرة السورية ، يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية ، أيها الآحرار أينما كنتم :
يحييكم المجلس الوطني الأعلى لمحافظة ديرالزور أجمل تحية، ويحيطكم علماً بما تقوم به القوات العابرة للحدود والقادمة من كهوف جبال قنديل، ومن مجاهيل الأرض ولم يكونوا يوماً من أكراد سوريا أولئك الذين عشنا معاً عبر التاريخ أخوتنا مواطني الجمهورية العربية السورية، وما عرفنا البكاكا وقسدا وأخواتها إلاّ قادمين من خارج الحدود تحت رعاية نظام المقبور حافظ أسد، ومسؤولية الضابط الأمني محمد منصورة؛ ليكونوا مخلباً قذراً ضد العراق، وتركيا .
ومع انطلاق الثورة السورية المباركة في عام 2011 م انخرط وطنيو الأكراد من أبناء وطننا في الثورة معبرين عن رفضهم للدكتاتورية والظلم مثلهم مثل أخوتهم العرب وبقية مكونات الشعب السوري. إلاّ أن متوحشي كهوف قنديل قاموا بتصفية هؤلاء الوطنين وتهجيرهم بدعم أمريكي وإسرائيلي لينفذوا حلم الصهاينة في إقامة كانتون كردي انفصالي يمثل الفك الثاني للكانتون الصهيوني في فلسطين المحتلة .
لقد ادعى عابرو الحدود أنهم يتبنون مبادئ الحرية والعدالة، ولكن أفعالهم كانت تفضح ادعاءاتهم فقد عاثوا فساداّ في المنطقة، ومارسوا القتل والتعذيب والتهجير المبرمج، وإجبار أبناء المنطقة على العمل معهم بأساليب مختلفة؛ بالترهيب حنان واستغلال ظروف التجويع وسرقة ثرواتها حينا آخر.
وتحت شعار محاربة داعش صنيعة أمريكا وإيران وإسرائيل ونظام بشار المجرم، اختارتهم أمريكا لتجد مبرراً لنفسها في التعامل معهم بعد تصنيفها لهم بمليشيا إرهابية، فاستغلوا هذا ليجعلوا المنطقة مثالاً للظلم بكل اشكاله، وها هي أفعالهم في كل يوم تشهد علييهم في اعتقال أبناء المنطقة دون معرفة السبب؟ .
أيها الأخوة : من أعطى الغريب عن الأرض الطامع بها الحق في ارتكاب هذه الجرائم بحق أبناء الأرض، وإذا كان هؤلاء القنديليون غافلين عما يفعلون فإننا نذكرهم بأن السياسة متغيرة، ومن أتي بهم يوماً سيتخلى عنهم في يوم آخر، وأن من استغلهم لمصلحته اليوم سيرمي بهم في سلة المهملات غدا بعد انتهاء مصلحته، وعندئذٍ لن يفيدهم الندم وسيجدون أفعالهم القبيحة حاضرة في أيدي ثوارالمنطقة وأهلها وسيحاسبونهم على ما ارتكبوه، ولن تكون لهم رحمة .
إننا في المجلس الوطني الأعلى لمحافظة دير الزور نحذرهؤلاء العابرين للحدود أن يتوقفوا عن جرائهم وعن تنكيلهم بالمواطنين واعتقالهم من دون وجه قانوني، والتوقف عن التدخل بعقيدتنا وعاداتنا و أعرافنا، وأن يوقفوا مشروعهم الشعوبي العنصري في تغير المناهج الدراسية وكل أفعالهم التي لا تمت للأخلاق العامة بصلة .
فهل سيراجعون أعمالهم ويرحلون إلى حيث أتوا؟ أم أنهم في غيهم وضلالاتهم مستمرون وعمون ؟
إن غداً لناظره لقريب، وقد أُعذر من أنذر .
المجلس الوطني الأعلى لمحافظة دير الزور
الأحد 24 / 11 / 2024