أنباء شبه مؤكده عن اغتيال صهر حسن نصر الله في سوريا
أنباء عن اغتيال إسرائيل لحسن جعفر قصير صهر حسن نصرالله في غارة على حي المزة بدمشق
صورة تعبيرية
أفادت مصادر إعلامية محلية ودولية بأن إسرائيل نفذت غارة جوية استهدفت منطقة المزة في العاصمة السورية دمشق، أسفرت عن مقتل حسن جعفر قصير، صهر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله. وبحسب التقارير الأولية، يُعتقد أن الغارة استهدفت مجموعة من الشخصيات البارزة المرتبطة بالحزب، بما في ذلك قصير الذي يعتبر من المقربين إلى قيادة حزب الله.
الغارة التي وقعت في حي المزة، المعروف بأهميته الاستراتيجية حيث يضم مقار أمنية سورية وأحياء سكنية راقية، أثارت تساؤلات حول مدى دقة الضربة التي يبدو أنها استهدفت شخصيات بعينها. ويُعد حسن جعفر قصير من الأفراد المؤثرين داخل الحزب، حيث تربطه علاقات قوية مع الدائرة الداخلية لنصرالله، ما يجعله هدفًا بارزًا لإسرائيل التي كثفت من عملياتها الجوية في سورية خلال السنوات الأخيرة، مستهدفة مواقع عسكرية إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله.
وتأتي هذه الغارة في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل والمحور الإيراني وحلفائه في المنطقة، حيث كثفت إسرائيل من غاراتها في سوريا بهدف منع التوسع الإيراني وتحجيم نفوذ حزب الله. يُذكر أن إسرائيل نادرًا ما تعترف بتنفيذ هذه الهجمات، إلا أنها لا تخفي أنها تتابع عن كثب التحركات الإيرانية في سوريا وتعمل على منع وصول الأسلحة المتطورة إلى حزب الله.
فيما لم يصدر بعد أي بيان رسمي من حزب الله حول الحادثة، فمن المتوقع أن تثير الغارة موجة من التوترات، خاصةً إذا تأكد مقتل حسن جعفر قصير. وقد يعقّد هذا الحادث الوضع الأمني في المنطقة، ويزيد من احتمالية رد فعل قوي من حزب الله على هذا التصعيد، الذي قد يؤدي بدوره إلى تفاقم التوترات بين الحزب وإسرائيل في المرحلة المقبلة.
وما زالت تفاصيل الهجوم وأسبابه الكاملة غير واضحة حتى الآن، إلا أن الحادث يسلط الضوء على الصراع المستمر في سوريا، حيث أصبحت البلاد ساحة لمواجهة غير مباشرة بين إسرائيل وإيران وحلفائها، مع تكثيف الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع عسكرية إيرانية وحزب الله بشكل منتظم.
ومن المعروف أن حي المزة في دمشق، المستهدف في هذه الغارة، يضم العديد من المنشآت الأمنية المهمة وبعض المقار الحكومية، مما يزيد من أهمية هذه الضربة ويجعلها جزءًا من استراتيجية أوسع لاستهداف شخصيات بارزة ومنشآت عسكرية في سوريا.
المجتمع الدولي الآن في حالة ترقب لمعرفة كيفية رد حزب الله على هذا التطور، خاصة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، والتكهنات حول تأثير هذه العملية على توازن القوى في سوريا ولبنان على حد سواء.