الإعلام الرسمي في حلب: النكران والتضليل وجهان لعملة واحدة!

الإعلام الرسمي في حلب: النكران والتضليل وجهان لعملة واحدة!
الإعلام الرسمي في حلب: النكران والتضليل وجهان لعملة واحدة!

في مشهد جديد من فصول الكوميديا السوداء، يبدو أن الإعلام الرسمي للنظام قد قرر هذه المرة مواجهة الواقع بأسلوبه المعتاد: تجاهل كامل للحقائق، وتضليل محكم للمؤيدين. معركة حلب، التي تضج بها وسائل الإعلام العالمية والمحلية، تبدو وكأنها غير موجودة في قاموس هذا الإعلام الذي يعيش في كوكب آخر.

بينما تتصاعد الأحداث في المدينة ويشتعل الغضب بين المواطنين والمؤيدين على حد سواء، يستمر الإعلام الرسمي في خداع الناس، مُصرّاً على أن "كل شيء تحت السيطرة"، وأنه "لم ولن يدخل إلى حلب". يبدو أن هذا الإعلام قرر حذف حلب من الخريطة الوطنية تماماً، لتجنب الحرج الذي يسببه التغطية.

وفي ظل هذا التجاهل المستمر، يشعر المؤيد بأنه بات ضحية لتلاعب ممنهج بالعقول والمشاعر. فكيف يُمكن لحقيقة واضحة كالشمس أن تتحول إلى وهم في عقول المشاهدين؟ يبدو أن الإعلام الرسمي قد بلغ مستويات جديدة في فن الإنكار.

وفي نهاية المطاف، يبقى السؤال الكبير: إلى متى يستمر هذا النهج الساخر؟ وهل يعتقد صُنّاع هذا الخطاب الإعلامي أن "لا شيء يحدث" يمكن أن يبقى شعاراً أبدياً؟ الحقيقة أن ما يحدث في حلب أكبر من أن يُطمس أو يُنكر ...