ترامب وأوروبا: تهاني دافئة وسط مخاوف حول العلاقات العابرة للأطلسي

ترامب وأوروبا: تهاني دافئة وسط مخاوف حول العلاقات العابرة للأطلسي

هنّأت دول أوروبية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفوزه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، لكن تلك التهاني جاءت مع "مخاوف عميقة" بشأن تأثير ولاية ترامب الثانية على مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا.

رغم رسائل التهنئة، يستعد الحلفاء الأوروبيون لفترة من التوتر. إذ وصف غاريت مارتن، المدير المشارك لمركز السياسة عبر الأطلسي بالجامعة الأميركية، العودة المحتملة للتوترات قائلاً: "السنوات الأربع السابقة لترامب شهدت مشاحنات وانقسامات، وأتوقع تكرار هذا التوتر في ظل الظروف الحالية مثل الحرب في أوكرانيا".

من جانبه، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن رغبته في التعاون مع الولايات المتحدة لتعزيز الازدهار، مشيرًا إلى أن الشراكة الأطلسية تحقق مصالح مشتركة، داعيًا إلى الاستمرار في العمل معًا.

وفي سياق متصل، حذر محافظ البنك المركزي الفرنسي فرنسوا فيليروي من تأثير فوز ترامب على الاقتصاد العالمي، متوقعًا تصاعد الحمائية التجارية والعجز في الموازنة الأميركية، مما يفرض تحديات جديدة على أوروبا.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أشاد بموقف ترامب الداعم لـ"السلام من خلال القوة"، معربًا عن أمله بأن تقرب رئاسته أوكرانيا من السلام العادل.

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أكدا أهمية الشراكة مع واشنطن، مشيرين إلى ضرورة العمل البناء مع الولايات المتحدة.

كما عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استعداده للتعاون مع ترامب في مواجهة التحديات المشتركة، لاسيما تعزيز قوة وسيادة أوروبا في هذا السياق الجديد، مع الحفاظ على المصالح والقيم الأوروبية المشتركة.