حول جرائم الاستباحة التي ترتكب باسم الثورة والثوار.
تتوالى الأخبار المؤسفة عن جرائم قتل، واغتصاب، وانتهاك وسلب ونهب في صفوف من حُسبنا، نحن جمهور الثورة، رغم أنوفنا عليهم. أو حسبوا أنفسهم علينا.
براءة أدعو كل سوري حر إلى إعلانها.
تتوالى الأخبار المؤسفة عن جرائم قتل، واغتصاب، وانتهاك وسلب ونهب في صفوف من حُسبنا، نحن جمهور الثورة، رغم أنوفنا عليهم. أو حسبوا أنفسهم علينا.
ولم تعد الحالات فردية عابرة، مما يمكن التغاضي عنه، أو التجاوز عن مرتكبيه، بغض النظر عن هوياتهم، وراياتهم، وداعميهم.
ولعل آخر هذه الجرائم جريمة القتل تحت التعذيب، التي وقعت في سجون الظالمين المحسوبين على الثورة وأهلها. من الأصل فيهم أن يكون حماة للقانون، الموقرين لمبادئ حقوق الإنسان. يقول العربي
من شاهر إلى ماهر، ومن حافظ إلى محفوظ، ومن الأتعس إلى متعوس، وتحت سياط هؤلاء القتلة المجرمين قتل إنسان سوري بريء، تماما كما يقتل في سجون بشار!!
فهل سنحمِلُ هذه المظالم في أعناقنا، في صيرورتنا إلى الله حيث" وكلكم آتيه يوم القيامة فردا"؟؟!!
هل نحن "المستضعفين" عند بشار الأسد ثم عند نظرائه الأدعياء، نملك من قرار الائتلاف الوطني، أو من قرار الحكومة المؤقتة، أو من قرار الفصائل المتسيدة؛ أكثر مما نملك من قرار بشار الأسد؟؟
هل نملك قصاصا شرعيا من الآمر الذي أمر، والمباشر الذي باشر؟؟
لماذا نبرأ من الله من الانتهاكات التي تقع في سجون بشار الأسد، وفي ظني أن ما يقع في سجون الآخرين أكثر مساسا بنا، ولا نبرأ على السوية من هؤلاء وما يقع في سجونهم؟؟!!
ولقد سكتنا عليهم فرتعوا في الأموال ثم في الأعراض والدماء، وكل هذا سيسألنا الله عنه ما ظللنا صامتين!!
أليس من حقنا أن ننفض أيدينا من الجميع، ونلقى الله برآء من كل دم وعرض ومال. ؟؟!!
أنا عن نفسي أعلن براءتي أمام الله ثم الناس، من كل الظالمين، ولن يخدعني اختلاف الرايات والعناوين.
اللهم إني أبرأ إليك من كل عنوان يبعدني عنك، أبرأ إليك من الذين سرقوا ومن الذين انتهكوا ومن الذين عذبوا ومن الذين قتلوا.
اللهم لم يكن من أمرنا معهم، أنهم يسيرون باسمنا في هذا الطريق.
ولقد أردنا أن تكون دماء السوريين جميعاً وأعراضهم وأموالهم أشد عصمة، مما هي في سياقات الظالم المستبد.
زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي