الدعم الروسي مكن الأسد بتكثيف جرائم وحشية ضد الشعب السوري

قالت لجنة "هلسنكي" المتخصصة بحقوق الإنسان في الكونغرس الأمريكي، أن حكومة الأسد ارتكبت على مدى أكثر من 13 عاماً "جرائم حرب وانتهاكات جسيمة" لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الدعم الروسي كان "حاسماً في إدامة الفظائع".

الدعم الروسي مكن الأسد بتكثيف جرائم وحشية ضد الشعب السوري
بشار الأسد الرئيس السوري ونظيره بوتين الرئيس الروسي

قالت لجنة "هلسنكي" المتخصصة بحقوق الإنسان في الكونغرس الأمريكي، أن حكومة الأسد ارتكبت على مدى أكثر من 13 عاماً "جرائم حرب وانتهاكات جسيمة" لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الدعم الروسي كان "حاسما في إدامة الفظائع".

وقد جاءت هذه التصريحات خلال جلسة خاصة عقدها الكونغرس لمناقشة جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السوري، والمعاناة التي لحقت بالشعب السوري، واستعراض الآثار الأوسع لتورط روسيا في قتل المدنيين والجرائم ضد الإنسانية وقمع المعارضة.

وأكد بيان صادر عن لجنة هلسنكي أن الجلسة سلطت الضوء على الحاجة الملحة للمساءلة واستكشاف استراتيجيات فعالة لمواجهة "النظام السوري وداعمه رئيس الكرملين".

وأشارت اللجنة إلى أن الدعم الروسي مكن الأسد المجرم من تكثيف حملاته الوحشية ضد المدنيين السوريين، مشددة على أن الجلسة تناولت حالات محددة من جرائم الحرب، بما في ذلك القصف العشوائي، والهجمات بالأسلحة الكيميائية والتعذيب.

وفي السياق ذاته، تمت الإشارة خلال الجلسة إلى العلاقة بين تصرفات روسيا في سوريا وحربها ضد أوكرانيا، حيث أكدت لجنة هلسنكي أن التكتيكات التي تستخدمها روسيا لسحق معارضي الأسد في سوريا تعكس تلك التي تستخدمها لتدمير واحتلال أجزاء من أوكرانيا.

وأردفت اللجنة إلى أن هذا النمط من السلوك يعكس استراتيجية روسية أوسع تهدف إلى قمع الأصوات المعارضة وزيادة نفوذها الجيوسياسي.

وشددت لجنة هلسنكي على أن المجتمع الدولي بحاجة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمساءلة حكومة الأسد وداعميها، وتبني استراتيجيات تعزز حقوق الإنسان، وتحمي المدنيين من ويلات الحرب.

كما دعت إلى زيادة الدعم للجهود الإنسانية والإغاثية في سوريا، وتكثيف الجهود الدبلوماسية لحل النزاع بطريقة تعيد الاستقرار والأمان للشعب السوري.