مركز الزلزال في تركيا والكارثة في سوريا 

مركز الزلزال في تركيا والكارثة في سوريا 

مركز الزلزال في تركيا والكارثة في سوريا 
مركز الزلزال في تركيا والكارثة في سوريا 
مركز الزلزال في تركيا والكارثة في سوريا 
مركز الزلزال في تركيا والكارثة في سوريا 
مركز الزلزال في تركيا والكارثة في سوريا 
مركز الزلزال في تركيا والكارثة في سوريا 
مركز الزلزال في تركيا والكارثة في سوريا 
مركز الزلزال في تركيا والكارثة في سوريا 

 لم تحدث كارثة إنسانية مشابهة لما حدث بسوريا:


تركيا المؤهلة لتمرير المساعدات والمشاركة في عمليات الإنقاذ تلقت قسما كبيرا من الدمار وتكافح لإنقاذ المتضررين والعالقين على مساحة واسعة بجغرافيتها، وتركيا دولة لديها الإمكانات اللوجستية والكوادر للتدخل والإنقاذ السريع  ولديها البنية التحتية القادرة على تلقي المساعدات وتوزيعها، وهذا سينعكس على مد يدها لتقديم المساعدة للمناطق السورية القريبة. وللمفارقة فإن المنطقة التركية التي تضررت يوجد فيها كثافة من السوريين اللاجئين، وقد سقط عدد كبير منهم ضحايا الزلزال ... 
الكارثة السورية مكتملة فالبنية التحتية هشة فهناك أبنية غير مراقبة فنيا وقد تعرضت لأضرار الحرب التي مازالت جارية فضلا عن أن نصف سكان الشمال لاجئون من مناطق سورية، ويعيشون بعشوائيات متناثرة على مساحة الشمال أدى ذلك لأنهيار آلاف الأبنية على سكانها وتأخر إنقاذهم . فالوضع استثنائي في الشمال السوري وجاء وقوع الزلزال على طرفي جبهات القتال، وكذلك تعدد مناطق السيطرة داخل المحرر سيعرقل تنسيق عمليات الإنقاذ والتخطيط لها وهذا سيعرقل تدخل الدول الإقليمية والكبرى بسبب هشاشة الوضع، وعدم الاعتراف بشرعية بعض الجماعات، إضافة إلى وجود عقوبات أممية على الطرفين... حقا إنها كارثة مكتملة وفريدة من نوعها حرب طويلة وانقسام وشتاء قاس، وبنية تحتية ضعيفة، وضعف إمكانات، وصعوبات لوجستية وقانونية لوصول فرق الإنقاذ والمساعدات وتباطؤ الدول وانعدام تدخلها في الشمال السوري...
 ومعلوم في هكذا كوارث تحتاج لتدخل عالمي سريع لايمكن لأية دولة في وقت السلم القيام بمفردها بعمليات الإنقاذ، وكل دقيقة نفقد إنسانا تحت الأنقاض، وهذا يشعر السوريين بمرارة الخذلان الطويل العربي والدولي لإنقاذهم والتدخل لحل القضية من جذورها، ويزيد من الكارثة سوءا تعرض الدولة الأقرب تركيا لنفس الكارثة الإنسانية والنظام السوري يستغل الكارثة للترويج لرفع العقوبات الأممية عنه، ولايعترف بمسؤولية له على المناطق الواقعة خارج السيطرة، وحتى لو تلقى المساعدات الإنسانية لن تصل لمستحقيها بسبب الفساد المستشري ببنيته وإدارته المافيوية للدولة وتمزيقه نسيج المجتمع السوري بين موال ومعارض .... 

عبدالرحمن الحاج عبدالله