مظاهرات ضد الراديكالية
تعيش المنطقة إرهاصات تغيير حقيقية تمس بنية النظام الدولي وعماله في الإقليم دون استثناء، وتصر الولايات المتحدة على المكابرة في تموضعها دون أي تنازلات، ويقدم الإقليمي وظائفه تجاه ذلك بكل طواعية.
تعيش المنطقة إرهاصات تغيير حقيقية تمس بنية النظام الدولي وعماله في الإقليم دون استثناء، وتصر الولايات المتحدة على المكابرة في تموضعها دون أي تنازلات، ويقدم الإقليمي وظائفه تجاه ذلك بكل طواعية.
وكانت الثورة السورية رأس حربة في كشف ذلك وتوضيحه، مع أهمية الدور الفلسطيني والمقتلة التي تجري فيها بأوامر أميركية.
وما يجري الآن في سورية ضد الراديكالية خطوة كبيرة جداً، لا تقل أهمية عن كسر العصابة وملالي طهران الذي تم في السنوات الأولى للثورة العظيمة.
وتؤرق هذه المظاهرات الدولي الأميركي بالدرجة الأولى، ثم الإقليمي المشرف على تقديم الدعم اللازم المباشر لهذه الراديكالية لتمارس ظلما ودورا أشنع مما مارسته العصابة، أما الأدوات المحلية بكل تفريعاتها فهي في حالة رعب مما يجري.
فهل يفعلها السوريون ويفككون عقدة الراديكالية التي تقدم الخدمات الجليلة للنظام الدولي، كما فككوا بنية المخابرات القمعية في سورية وأزالوا هيبتها في كل المنطقة.
يلفت أصحاب هذه الرسالة من موقعهم الثوري السياسي نظر شعبهم إلى أن جهوداً كبيرة سوف تبذل ضد هذه المظاهرات على أرفع المستويات الإقليمية والدولية.
منها أن هذه المظاهرات سيشاع أنها مدعومة من الدولي والإقليمي ضد ما يسمونه بالإرهاب بغية تشويهها، والحقيقة عكس ذلك بالضبط.
ومنها أيضاً ستنطلق دعوات العقل والحكمة الجاهلة والمقنعة لترفع راية الإصلاح الداخلي تحت حجج واهية، لا تختلف أبدا عن تلك التي قيلت في أول الثورة بخصوص سورية، والمجرم بشار وسيتم استنساخها، واللقاءات والبيانات ذات الصلة تؤكد هذا التطابق.
وعليه نتوجه إلى شعبنا السوري أولاً وآخرا بعيداً عن كل المعارضات التقليدية، والفصائلية المرتهنة، والمحتلين، معلنين أن هذه المظاهرات لا تقل أهمية عن مظاهرات 2011، وأن تفكيك الراديكالية في هذه المنطقة سيترك أثرا بالغا في المناطق الثلاثة، ويعيد سورية جسدا واحدا، وأنها رد قوي لفرط عقد الاستعلاء الذي ضرب على رقبة السوريين من الإقليمي والدولي وأدواتهم المحلية، وسترعب هذه الصرخات الحرة المحتلين أكثر من الأجراء.
وندعو شعبنا إلى ما يلي:
- أخذ الحيطة والحذر الشديدين من عمليات الاغتيال الغادرة والاعتقالات الجبانة.
- اعتماد حالة التنظيم المصغرة التي ستلقى منا كل الدعم رغم أنف المحتلين.
- عدم التفكير بالتراجع لأن الانتصار للشهداء والمعتقلين ونسائهم وأطفالهم أكبر وأجل من أي استرضاء أو مكتسبات والتي لن تفضي إلا إلى مزيد من الخنوع.
- الضرب بعرض الحائط بكل محاولات الإصلاح وأصواتها التي تكرس جهلا أو انتهازية أو خوفاً المستبدين الراديكاليين الذين لم يرَ منهم شعبنا إلا كل دناءة وتنكيل وتوحش وظلم وإذلال وسرقة.
نقلاً عن المجموعة الثورية السياسية:
محمد سعيد سلام
يسار باريش
رضوان الحسن
منجد الباشا
عمر جمال الدين