إسرائيل تقصف غزة والأسد يقصف إدلب

يتلاعب النظام السوري وحلفائه على عامل الوقت، حيث إن العالم بأكمله منشغل في القضية الفلسطينية ليقوم هو بدوره بقصف الشعب السوري، وذلك دون رقيب من الدول حول القضية السورية ومحورها المتأكل خلال السنوات الماضية.

إسرائيل تقصف غزة والأسد يقصف إدلب
قصف قوات النظام السوري على إدلب شمال غرب سوريا (انترنت)

يستمر النظام السوري والميلشيات الداعمة له في ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري في المناطق المحررة، وجاء ذلك في حماة وسراقب وجسر الشغور ومناطق في إدلب.

وشن صباح اليوم طيران الاحتلال الروسي غارته في محيط جسر الشغور غرب إدلب.

وقتل 5 مدنيين وأصيب 5 أخرين جراء غارات جوية روسية استهدفت مخيم أهالي سراقب في قرية الحمامة بريف إدلب الغربي.

ــ الأسد لا يتوارى عن قتل وتهجير الشعب السوري:

منذ بدية الثورة لم يتوقف النظام السوري عن قصف المناطق التي تقع خارج سيطرته حيث ارتكب الكثير من المجازر بحق الشعب السوري الذي دفع ثمن ما طالب به على طول سنوات الثورة التي قام بها، وكانت هي "الحرية والكرامة" التي لم ينالها منذ 50 عاماً.

وفي الأيام القليلة الماضية كان الأمر مختلف في مناطق إدلب، رغم أنها مناطق منزوعة السلاح، إلا أنها لم تسلم من وحشية قصف النظام لها وخاصة بعد القصف التي تعرضت له الكلية الحربية بحمص.

في حين بث الطيران الحربي والروسي نيرانه على الشعب السوري وارتكب أبشع المجازر على مر التاريخ، وجاء ذلك في تقرير للجنة التحقيق الدولية لحقوق الإنسان حول سوريا.

وأكد التقرير أن قوات النظام السوري قتلت العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال في إدلب رغم إقامة منطقة منزوعة السلاح.

وأن النظام السوري يواصل قصف المناطق السكنية في إدلب وغرب حلب، دون اتخاذ أي تدابير ووقوع خسائر في صفوف المدنيين.

 ــ بشار الأسد يستغل الفرص:

يتلاعب النظام السوري وحلفائه على عامل الوقت، حيث إن العالم بأكمله منشغل في القضية الفلسطينية ليقوم هو بدوره بقصف الشعب السوري، وذلك دون رقيب من الدول حول القضية السورية ومحورها المتأكل خلال السنوات الماضية.

تتصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وجنوب لبنان وسوريا، وقامت إسرائيل بقصف مطاري دمشق وحلب عدة مرات، حينها ندد النظام السوري بوحشية إسرائيل والمجازر التي ارتكبها في قطاع غزة.

قد نسي نظام الأسد نفسه بما فعل بمجازر أكثر وحشية في الشعب السوري.

إسرائيل تقصف قطاع غزة والنظام السوري يقصف إدلب، وهما وجهان لعملة واحدة، مقصدهم واحد في تدمير وتهجير وقتل الشعوب التي تطالب بحريتها وكرامتها وأرضها.