فشل قمة القاهرة للسلام

حوارات بين الجانب الأوربي والجانب العربي في قمة القاهرة للسلام، تنتهي بالفشل، ولم يستطيع المجتمعون من القادة أن يصدروا بيان ختامي للقمة، لأن وجهات النظر بينهم كانت بعيدة.

فشل قمة القاهرة للسلام
قمة القاهرة للسلام

حوارات بين الجانب الأوربي والجانب العربي في قمة القاهرة للسلام، تنتهي بالفشل، ولم يستطيع المجتمعون من القادة أن يصدروا بيان ختامي للقمة، لأن وجهات النظر بينهم كانت بعيدة.

وكان مطلب المجتمعين الأوربيين إدانة حماس وتصنيفها على قوائم التنظيمات الإرهابية، بينما القادة العرب كانوا يرفضون تهجير الشعب الفلسطيني.

على ما يبدوا أن كافة الأطراف العربية ركزت على فكرة رفض محاولة إسرائيل تهجير الشعب الفلسطيني وخاصة من قطاع غزة إلى سيناء ومن الضفة الغربية إلى الأردن.

أشارت بعض المصادر إلى أن رغبة إسرائيل هي إفراغ المنطقتين، في عملية تهجير لكافة السكان، وهذا يشير إلى عملية الأرض المحروقة، وتسعى إسرائيل لدمار المنطقتين لكي يتم القضاء على المقاومة التي تتمركز في المنطقتين، وإنها هذا الجسم الذي طالما كان يهدد أمن إسرائيل وإنهاء الصراع في المنطقة، وفق تعبيرهم.

كما طالبت الأطراف العربية بضرورة وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بدخول مساعدات إنسانية للمنطقة التي صنفت أنها مناطق منكوبة، وأكد القادة العرب بضرورة البدء في عملية سياسية للتوصل إلى حل القضية الفلسطينية.

تهجير الفلسطينيين

عبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله، عن رغبة إسرائيل في تهجير الفلسطينيين، ليس بشكل جزئي أو مؤقت، وإنما عملية تهجير شاملة ودائمة لسكان قطاع غزة نحو سيناء، وسكان الضفة الغربية نحو الأردن.

وأعرب الرئيسين أن ذلك يؤدي لزعزعة استقرار في هذين البلدين، حيث إن مصر تواجه أزمة اقتصادية عالية وموجة غضب للشارع المصري ضد السلطة، إضافة إلى ذلك أن التجمع الشعبي الفلسطيني الكبير في سيناء بعد تهجيره، سوف يؤدي لانفجارات قد تحدث على الحدود المصرية الإسرائيلية.

بينما كان الموقف الأردني حازم بشدة كبيرة في رفض استقبال مهجر فلسطيني واحد، وذلك ينبع من أن نصف الشعب الأردني هم من أصول فلسطينية، والقبول بموجة هجرة جديدة تعني تغير للوضع الديمغرافي للبلاد، والأردن بدورها تواجه أزمات سياسية واقتصادية كبيرة.

من الواضح أن ما تخشاه إسرائيل والولايات المتحدة، في حال بدأت المواجهات البرية، هو خروج مواجهات لم تكن بالحسبان من كافة الحدود الإسرائيلية وقد يتحول الصراع إلى معركة إقليمية، في حال تدخل الأطراف الأخرى.