إسرائيل تنفذ عمليات داخل سوريا ولبنان وتعلن اعتقال عناصر من شبكة إيرانية
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي الأحد 3 نوفمبر 2024م، عن تنفيذ عملية استباقية داخل الأراضي السورية خلال الأشهر الماضية، تمكنت خلالها قوات كوماندوز إسرائيلية، وبناءً على معلومات استخباراتية، من اعتقال شخص يُدعى علي سليمان العاصي، وهو سوري من بلدة صيدا في محافظة درعا، يُزعم أنه عنصر في شبكة تابعة لإيران.
وذكر البيان أن العاصي جُنّد من قبل إيران بهدف جمع معلومات استخبارية حول تحركات الجيش الإسرائيلي على الحدود، تمهيداً لعمليات مستقبلية. وأوضح الجيش أن العاصي كان تحت مراقبة دقيقة، وأنه نقل إلى إسرائيل للتحقيق معه من قبل الوحدة 504، مشيراً إلى أن اعتقاله ساهم في إحباط عملية إرهابية وكشف أسلوب عمل الجهات الإيرانية على جبهة الجولان.
وأفادت مواقع إعلامية تابعة للمعارضة السورية في يوليو الماضي بأن قوة إسرائيلية، تتألف من ثلاث مركبات مدرعة، دخلت قرية صيدا واعتقلت العاصي من منزله، وفقاً لتقارير هيئة البث الإسرائيلية.
يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع الكشف عن عملية مشابهة نفذتها القوات الإسرائيلية في منطقة البترون الساحلية شمالي لبنان. وأكد مسؤول لقناة "الحرة" أنه تم اعتقال عماد أمهز، وهو قيادي في جماعة حزب الله، مشيراً إلى أن إسرائيل ملتزمة بالعمل "بكل الطرق الممكنة" لضرب الجماعات المدعومة من طهران وتأمين معلومات استخباراتية عالية الجودة.
وأشارت التقارير اللبنانية إلى أن أمهز، الذي يعمل كقبطان بحري وليس له صلات بالأجهزة الأمنية اللبنانية، كان قد استأجر شقة في البترون للدراسة في معهد بحري منذ نحو شهر. وذكرت القوى الأمنية أنها عثرت في شقته على عدة شرائح هواتف أجنبية وجهاز هاتف محمول وجواز سفر أجنبي، إلا أن إسرائيل قامت بحذف بيانات الكاميرات المحيطة بالشقة عن بُعد.
من جانبه، نشر والد عماد أمهز رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي أكد فيها أن ابنه، الذي يعمل قبطاناً بحرياً مدنياً، اختطفه الجيش الإسرائيلي خلال دورة تدريبية في معهد مرساتي للعلوم البحرية. وأضاف أن ابنه لا علاقة له بالأحزاب السياسية، وأن الوثائق المتداولة متعلقة بعمله البحري.
ودعا والد أمهز الحكومة اللبنانية والقوات الدولية، بما في ذلك قوات اليونيفل، إلى التدخل لضمان سلامة ابنه وإعادته، معتبراً أن الحادثة تثير تساؤلات حول دور البحرية اللبنانية في حماية المواطنين اللبنانيين.