إيران تخلق حالة من الفوضى في مناطق شرق سوريا للضغط على الولايات المتحدة الأميركية.

صرح الباحث السوري، سامر الأحمد، إن إيران تهدف إلى خلق حالة من الفوضى والزعزعة في مناطق شرق سوريا، مؤكداً أن قوات "العشائر العربية" كانت مدعومة من قبل مجموعات تدعمها إيران.

إيران تخلق حالة من الفوضى في مناطق شرق سوريا للضغط على الولايات المتحدة الأميركية.
مواجهات بين العشائر السورية وقسد

صرح الباحث السوري، سامر الأحمد، إن إيران تهدف إلى خلق حالة من الفوضى والزعزعة في مناطق شرق سوريا، مؤكداً أن قوات "العشائر العربية" كانت مدعومة من قبل مجموعات تدعمها إيران.

وأشار الأحمد، أن "قسد" تتحمل مسؤولية كبيرة بشأن ما يحدث بمناطق سيطرتها في دير الزور، مبيناً أنها قدمت عدة وعود في الأشهر الماضية تتعلق بتحسين الواقع الخدمي والاقتصادي والسياسي ولم تنفذ إلا القليل منها.

وأوضح الأحمد، أن أهالي دير الزور يرفضون إيران ويعتبرون "قسد" أفضل الخيارات السيئة المتاحة، متوقعاً أن لا يدوم الوضع طويلاً ومن المحتمل أن يصبح أسوأ على المستوى الأمني والاقتصادي والسياسي.

من جهته، قال مدير شبكة "دير الزور 24"، عمر أبو ليلى، إن إيران تحاول الضغط على الولايات المتحدة الأميركية في المرحلة الحالية، في إشارة إلى أنها تملك بديلاً عن الميليشيات العراقية وقادرة على الدخول لمناطق نفوذ التحالف.

وأضاف أن الأمور تذهب باتجاه إرسال الرسائل المبطنة من قبل حكومة دمشق وإيران، والتي تفيد بأن لديهم "أياد خفية" من أبناء المنطقة ويمكنهم الضغط على الولايات المتحدة الأميركية.

وأيضاً رأى الخبير العسكري عبد الناصر العايد، أن الهجمات التي شنتها قوات مدعومة من حكومة دمشق وميليشيات "الدفاع الوطني" في دير الزور شرقي سوريا، جزء من استراتيجية إيرانية "أعدها ونفذها ضباط من "الحرس الثوري"، ويأتي ضمن محاولات الضغط الذي تمارسه طهران على واشنطن.

وأعرب عن اعتقاده أن الهجوم فشل في تحقيق أهدافه الرئيسية، لعدم وصوله إلى قواعد التحالف الدولي في حقلي "العمر النفطي" و"كونيكو للغاز"، لكنه توقع تكرار الهجوم في المستقبل.

من جهته، اعتبر الباحث المساهم في معهد "واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" براء صبري، أن الهجوم مرتبط بالدرجة الأولى بالصراع الإقليمي والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الهجمة أخذت طابعاً لصالح حكومة دمشق، لكنها كانت لصالح إيران أكثر.

ولفت إلى أن العملية جاءت في ظل الاحتقان الإقليمي والتوتر المرتبط بالهجوم الإيراني المتوقع ضد إسرائيل، مؤكداً أن واشنطن لن تسمح لجهة مسلحة مرتبطة بإيران بالهجوم والسيطرة على أراضي تحكمها "قسد".