القصف الإسرائيلي يستهدف المشافي في قطاع غزة
تواصل الطائرات الإسرائيلية غاراتها الجوية على قطاع غزة، حيث كثفت غاراتها على محيط مستشفيات "الشفا" والإندونيسي" والعودة" والقدس" والرنتيسي للأطفال".
عبدالله الحريب
تواصل الطائرات الإسرائيلية غاراتها الجوية على قطاع غزة، حيث كثفت غاراتها على محيط مستشفيات "الشفا" والإندونيسي" والعودة" والقدس" والرنتيسي للأطفال".
ويشن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة تستهدف القطاع الطبي، وقد تخللها إطلاق قنابل فوسفورية.
وأعلن متحدث في وزارة الصحة في غزة، أن القوات الإسرائيلية تحاصر مستشفى "الرنتيسي للأطفال" غرب مدينة غزة، وأن حريقاً هائلاً اندلع في الطابق السفلي بالمستشفى بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه.
قد أصبح نظام الرعاية الصحية في غزة الذي يعمل فوق طاقته وبإمدادات ضئيلة، في ظل انعدام الأمان، وقد وصل إلى مرحلة صعبة جداً، ما يعرض حياة آلاف المرضى والجرحى والنازحين للخطر.
ومنذ 36 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً جوية وبرية وبحرية على قطاع غزة، دمر فيها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، وخروج حوالي 18 مستشفى في قطاع غزة عن الخدمة، بسبب كثافة القصف الإسرائيلي على المستشفيات، وقتل آلاف المدنيين وآلاف الأطفال.
إن كل ما أنجزته إسرائيل خلال حربها على قطاع غزة، هو قتل وتهجير المدنيين وقصف منازلهم وإحداث دمار في البنية التحتية، وهنا نرى نزعة انتقامية يقف خلفها المجتمع الإسرائيلي والدولة معاً.
وقد أصبح الموقف الإسرائيلي متخبط في حربه على قطاع غزة، في حين تحاول إسرائيل القضاء على "حماس" أم على الشعب الفلسطيني، أم على الإثنين معاً لضمان منطقة أمنة بالنسبة لإسرائيل، وهذا ما نراه في كثافة أنواع القصف الذي يطال المستشفيات على وجه الخصوص، ومن ثمة الأبنية السكنية، ومن ثمة قوات حركة حماس، وهذا يدل على أن إسرائيل تسعى لجعل المنطقة صحراء قاحلة لا تصلح لشيء.
