الكيان بيت عنكبوت

في تصريح لعضوة في الكونغرس الأميركي عن الأداء العسكري لجيش الاحتلال في إشارة إلى فشله في تحقيق أهدافه، وإلى الأفعال التي تتجاوز حدود الأخلاق الإنسانية والقواعد العسكرية، بأنه قتل قرابة الثلاثين ألف من سكان قطاع غزة ولم يستطع أن يحرر ١٣٦ أسير.

الكيان بيت عنكبوت
تهجير وقتل الشعوب

في تصريح لعضوة في الكونغرس الأميركي عن الأداء العسكري لجيش الاحتلال في إشارة إلى فشله في تحقيق أهدافه، وإلى الأفعال التي تتجاوز حدود الأخلاق الإنسانية والقواعد العسكرية، بأنه قتل قرابة الثلاثين ألف من سكان قطاع غزة ولم يستطع أن يحرر ١٣٦ أسير.

وقد أشارت في "حديثها بشكل غير مباشر" أن الكيان الصهيوني بقادته المتطرفة وصل إلى حد الوحشية الكبرى، وأن هذا الأسلوب لم يعد مجديًا في التعامل مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بالمجمل.

وكلنا يعلم أن زراعة هذا الكيان في قلب عالمنا العربي كان له مقدمات بدأت حين قابل هرتزل السلطان عبد الحميد، وطلب إعطاءه فلسطين مقابل أموال طائلة ودفع ديون الامبراطورية العثمانية آنذاك، وغيرها من العروض والتطمينات، وبعد رد السلطان الحازم والجازم والاخلاقي المسؤول.

 حنها بدأت الدول في طرق أخرى للسيطرة على فلسطين، "هجرات يهودية، تهجير للفلسطينيين، وشراء أراضي بطرق ملتوية من أهل الأرض، وشراء ذمم أولياء الأمور وحكام البلاد المجاورة لفلسطين.

وكذلك زرع حكام من نوع خاص لأداء مهمة حماية الكيان الصهيوني، ثم القتل والتشريد مع قيام الدولة العنصرية، ومن بعدها بدأ الشر والفساد والظلم والقهر يعم في بلادنا وعلى أيدي هؤلاء الحكام ويمكن القول إن سوريا وشعبها كان لها الحظ الأسوأ من هذه الترتيبات الاستعمارية.

فما فعله الأسد وابنه يصب في مصلحة الكيان الصهيوني:

 من قتل، تشريد، تدمير الجيش، تخريب المدن وتدميرها، وتفريغ المدن من سكانها، ونهب الثروات، ناهيك عن الظلم والفساد والاستبداد، ولا شك أن بقاء هذا النظام يدخل ضمن الحفاظ على الدومينو السياسي في المنطقة خاصة دول الطوق، وأن انتزاع هذا النظام سيغير الموازين وقواعد اللعبة الديكتاتورية المفروضة على المنطقة وشعبها.

كل الأسباب الموجبة لتغيير هذا النظام وتجريده من شرعيته الدولية موجودة وبفائض منها، ولكن مازال باقيًا مدعومًا بكل وسائل الإنعاش.

ولكن الأمر الذي لم يحسب له حساب هو أحداث ٧ أكتوبر وما تلاها من نكسات أصابت الكيان والوحشية التي تصدى بها الشعب الفلسطيني الحر، وسوف يكون لها تداعيات مهمة على المنطقة كلها، وعلى هذا الكيان أن يستفيد من تأريخه الإجرامي وممارساته العنصرية وأساليب المكر واستئجار الذمم والفوقية التي تعامل بها مع العرب، وأن تعيد حساباتها وأن أسلوب القتل والاجرام والمجازر وإهدار كرامة البشر لم يعد ينجع في المستقبل فاللعبة انكشفت وسوءة المعلم والأجير قد عريت، وعليهم إذا اختاروا السلام  أن يوفوه حقوقه المشروعة لشعوب المنطقة كلها.

د محمد خوام