من أجل السيطرة على القوى .... أمريكا ترغب بتقليل عدد سكان العالم "تقرير كيسنجر".
أصدر مجلس الأمن القومي الأمريكي في 10 كانون الأول / ديسمبر 1974 وثيقة سرية بعنوان مذكرة الأمن القومي، والتي تسمى بتقرير كيسنجر، كان موضوعه (آثار النمو السكاني في جميع أنحاء العالم على الأمن الأمريكي والمصالح الخارجية).
أصدر مجلس الأمن القومي الأمريكي في 10 كانون الأول / ديسمبر 1974 وثيقة سرية بعنوان مذكرة الأمن القومي، والتي تسمى بتقرير كيسنجر، كان موضوعه (آثار النمو السكاني في جميع أنحاء العالم على الأمن الأمريكي والمصالح الخارجية).
وقد نشرت هذه الوثيقة بعد وقت قصير من المؤتمر الدولي الرئيسي للسكان في بوخاريست، كانت نتيجة للتعاون بين وكالة المخابرات المركزية ووكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية ووزارات الدفاع والخارجية والزراعة.
وكان الغرض من التقرير هو رسم خطة للحكومة الأمريكية لتقليل عدد السكان للحفاظ على الوصول إلى المواد الخام والموارد الاستراتيجية في البلدان الأخرى، لتبقى الولايات المتحدة مسيطرة على العالم.
أشار التقرير إلى عدد من العوامل التي يمكن أن تقف عائقاً أمام التدفق السلس للمواد الخام والموارد الطبيعية الهامة لأمريكا من هذه الدول، وكمثال على ذلك، وذكر التقرير أنه إذا كان عدد الشباب المناهضين للإمبريالية كبير فإنه سيصعب السيطرة عليهم، لذلك من الضروري تقليل أعدادهم.
كما حدد التقرير 13 دولة بالاسم، ستكون هدفا للحكومة الأمريكية للحد من عدد السكان، وهذه البلدان هي: الهند، بنغلادش، باكستان، نيجيريا، المكسيك، إندونيسيا، البرازيل، الفلبين، تايلند، مصر، تركيا، إثيوبيا، وكولومبيا.
وأكد التقرير أن خفض عدد السكان في بلدان العالم الثالث هو أولوية قصوى للسياسة الخارجية الأمريكية، ودعا إلى جعل عمليات التعقيم الجماعي اللاإرادي وتحديد النسل شرطا أساسياً لتقديم الدعم الأمريكي لتلك البلدان.
وشدد التقرير أن تكون تلك العمليات غير معلنة، وأن تكون عبر منظمات غير حكومية، كمؤسسة باثفايندر والمؤسسة الدولية لتنظيم الأسرة (IPPF)، ومن خلال الاعتماد على وكالات متعددة الأطراف كصندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية، والذي لديه مشاريع في أكثر من 80 دولة لزيادة الحد من تزايد عدد السكان.
وطرح مصطلح خطير ضمن التقرير وهو "آكلون عديمو الفائدة"، ويعني أن هنالك عدداً كبيراً من الذين يأكلون لا فائدة منهم، داخل الولايات المتحدة وخارجها، يستهلكون موارد قيمة يمكن استخدامها بشكل أفضل من قبل سكان العالم النافعين.
وقتل 30 ألف شخص في ألمانيا والنمسا وبولندا والتشيك، ضمن هذا البرنامج، وذلك خلال الفترة من 1939 حتى أواخر عام 1945، وقدم الباحث البريطاني ماس مالتوس نفس الفكرة بضرورة قتل الجماعات عديمة الفائدة كالمرضى وكبار السن، حتى تكون الحياة أفضل للأجيال القوية