السويداء إسقاط الأسد غاية لا تدرك أم حقيقة لا تترك

حراك السويداء الأشم، يتسم بأنه أوجع القبضة الأمنية الأسدية ، بل كسر هيبة هذا النظام القمعي والاستبدادي، تظاهرات السويداء تصاعدت مؤخرا بل ولازالت مستمرة. المحافظة ذات الغالبية الدرزية هل ستكون نقطة تحول جذرية في طريق الثورة السورية.

السويداء إسقاط الأسد غاية لا تدرك أم حقيقة لا تترك
السويداء إسقاط الأسد غاية لا تدرك أم حقيقة لا تترك

حراك السويداء الأشم، يتسم بأنه أوجع القبضة الأمنية الأسدية ، بل كسر هيبة هذا النظام القمعي والاستبدادي، تظاهرات السويداء تصاعدت مؤخرا بل ولازالت مستمرة. المحافظة ذات الغالبية الدرزية هل ستكون نقطة تحول جذرية في طريق الثورة السورية.

الاعتقالات التي طالت شبان ورجالات السويداء بتهمة النيل من هيبة الدولة أشعلت توترا داخل السويداء لا يحمد عقباه على أركان النظام الأسدي، فقد اتبع الحراك الشعبي في السويداء سياسة جديدة للتعامل من نظام القمع الأمني، وصلت آخر تداعياته إلى حد اختطاف ضباط كبار من قوات النظام السوري، على يد مجموعات أهلية ومسلحة من السويداء لإجبار أركان الأسد على إطلاق سراح من اعتقلهم من أهالي السويداء وكانت هذه خطة فاعلة أثبتت نجاحها، حيث وضعت القبضة الأمنية في موقف التبادل العلني فيما بينهم للمعتقلين، بل نفذت وألزمت الطرف الذي يعتقد أنه الاقوى على تنفيذ إطلاق سراح معتقلي السويداء.

فالسويداء تشهد منذ أشهر مظاهرات ضد نظام الحكم الأسدي، ردد المحتجون فيها هتافات تطالب برحيل الأسد، وإعطاء الحرية لشعبنا وإطلاق سراح المعتقلين وحرق وإخلاء مقرات حزب البعث وضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2254.

والآن نقطة التحول الجديدة التي وصل إليها الرد على هذا الحراك الشعبي، هو الحشود العسكرية التي يرسلها نظام الأسد إلى السويداء، فنظام الأسد الإجرامي لازال ينتهج سياسة القوة المفرطة ضد أي حراك ضده، وسياسة الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وتكميم الأفواه وفرض الحصار وإفقار وتجويع من يطالبه بأبسط حقوقه.

 فسياسة الحديد والنار التي اتبعها النظام سابقا في مدن ومناطق أخرى، مثل درعا ودير الزور وحلب وحمص و العاصمة دمشق وريفها وحلب. مستقويا بحلفائه الروس وايران وصمت دولي. 

فسياسة التهجير القسري والتدمير الممنهج لأي منطقة تعارض قيادته وأركان حكمه، يحاول تطبيقها الآن في محافظة السويداء، وحقيقة أبارك لأهالي السويداء عملهم وأسلوبهم في التعامل مع نظام الإجرام بعملية اختطاف الضباط وعناصره فقد كانت هذه المعادلة والنهج الجديد غيرت جزءا من قدرة المعارضة السلمية الآن على إطلاق سراح معتقليها بشروطها وليس بشروط النظام، الأمر الذي يضغط على الأخير من اليد التي توجعه. 

فعقلية النظام السوري الاستبدادية لها قدرة على المناورة والكذب والخديعة، إلا أن حراك السويداء ألزمه بتغيير نهجه رغم أنفه.

وكان الحراك السلمي في السويداء، الذي انطلق في آب الماضي، وإقدام المحتجين على حرق وإفراغ مقار حزب البعث وحرق صور الأسد وأبيه حافظ وصورة الدولة الأمنية، أو كما يصفها الموالون بدولة الأسد، لم تدخل مجريات الأوضاع هناك في دوامة عنف.

أما في الوقت الحالي وبوصول التعزيزات التي يستقدمها النظام السوري بكثرة إلى السويداء، من دبابات ووحدات عسكرية ترافقها أسلحة متوسطة وعربات. وحشود هائلة لتطويق السويداء عسكريا، لا بدا أن يكون لها تأثير في التعامل المستقبلي ضد هذا الحراك الشعبي.

فعقلية النظام السوري التي أدارت السويداء في السنوات الأولى للحراك السلمي تحاول الحفاظ الآن على عدم التصعيد.

والسلطة الأمنية لديها إدراك أنها إذا صعدت ولم تستجب فإن الأمر قد يؤدي لتدحرج الأوضاع إلى حالة عنف.

فالواضح إلى الآن أن النظام الأسدي لا يريد الاصطدام بشكل مباشر مع الأهالي في السويداء، لكن وصول التعزيزات والحشود العسكرية،؟ يطرح سؤالا بشأن ما إذا كانت تلك العقلية قد تغيرت.

 لهذا نجد أن زعيم طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري يحذر الأسد وأركان حكمه من مغبة أي تصعيد من أي جهة كانت والتصعيد ستكون عواقبه وخيمة.

من جهته يقول الناشط، مهند شهاب، الدين إن "القرار اتخذ بأنه لا مجال للعودة إلا الخلف".

ويضيف خلال حديثه: "السهم عندما ينطلق من قوسه سيصيب الهدف بالتأكيد. السويداء صوت الحرية وصوت السوريين ولا بديل عن إسقاط الأسد، ويجب رحيله ومحاسبته ومعاقبته بأي حل كان".

وترى الناشطة راقية الشاعر أن "النظام السوري عاجز لإيجاد طريقة للتعامل مع حراك السويداء"، وتردف قائلة: "كان يزعم أنه حامي الأقليات... وإن تقم السويداء بثورة ضده هذا يعن تعريته أمام الرأي العام".

ويتوقع الصحفي، ريان معروف، أن تكون "المعارضة المدنية قادرة على ضبط الأمر وعدم الانجرار إلى العنف".

وشدد على أن "الحراك السلمي والمدني لديه صوت قوي بعدم الاتجاه نحو العنف، وذلك كي لا تتحقق مآرب وغايات النظام السوري".

فمن العاقل ومن المتهور. وماهو مصير حراك السويداء، هل أصبح

إسقاط الأسد غاية لا تدرك

أم حقيقة لا تترك.

اللهم احفظ السويداء وأهلها، وانصر ثورتنا السورية واهزم العصبة الأسدية.

المحامي أحمد العواد.