الإقتصاد الإسرائيلي.. أسير التوترات الجيوسياسية وقوة الدولار
في غضون شهور قليلة منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، سجلت العملة الإسرائيلية "الشيكل" أسوأ أداء بين العملات حول العالم، قبل أن تعود وتحقق أفضل مكاسب.
في غضون شهور قليلة منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، سجلت العملة الإسرائيلية "الشيكل" أسوأ أداء بين العملات حول العالم، قبل أن تعود وتحقق أفضل مكاسب.
إلا أن الأسابيع الثلاثة الماضية أعادت الشيكل إلى مربع الهبوط أمام العملات الأخرى بقيادة الدولار، على وقع تصاعد التوترات مع إيران، وأسباب أخرى مرتبطة بقوة العملة الأمريكية.
ويبلغ سعر صرف الدولار 3.75 شيكل، أقل بـ 6 أغورات عن أدنى مستوى تم تسجيله في 6 شهور، والمسجل في الأيام القليلة الماضية عند 3.81 شيكل/ دولار.
وحتى منتصف فبراير الماضي، كان سعر صرف الشيكل الإسرائيلي مرتفعاً أمام العملة الأمريكية عند 3.59 لكل دولار واحد، وهو مستوى لم يسبق تسجيله منذ يونيو 2023.
إلا أن تزايد التوترات بين تل أبيب وحزب الله على الحدود الإسرائيلية اللبنانية عبر الهجوم والرد، والرد على الرد، دفع العملة الإسرائيلية إلى التراجع أمام الدولار.
وواصل الشيكل تراجعه إلى مستوى 3.65 شيكل لكل دولار، حتى تاريخ 11 مارس الماضي، وهو اليوم الذي أعلن فيه حزب الله شن هجوم بطائرات مسيرة على مقر للدفاع الجوي الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة.
وجاء ارتفاع مؤشر الدولار ليضيف المتاعب للشيكل المتأثر بالتوترات الجيوسياسية، إذ ارتفعت العملة الأمريكية بقوة منذ الأسبوع الماضي بعد بيانات عززت من مكانته.
وعندما يرتفع الدولار، فإن كلفة الحصول عليه تزيد بالنسبة للاقتصادات الأخرى بما فيها إسرائيل، التي شهدت بعض التذبذب في ثقة المستثمرين بالشيكل خلال فترة تصاعد التوترات مع حزب الله وإيران.
في هذه الأثناء، تتجه الأنظار إلى بنك إسرائيل الذي لم يتدخل منذ الأشهر الأولى للحرب على غزة، في سوق الصرف الأجنبي على الإطلاق.
وفي أكثر من مناسبة، لم يستبعد بنك إسرائيل التدخل في سوق الصرف الأجنبي، وسط احتمالات بأن يستخدم خطة لبيع 30 مليار دولار من أرصدته الضخمة من النقد الأجنبي.
وبعد اندلاع الحرب، باع بنك إسرائيل 8.5 مليار دولار من احتياطياته من النقد الأجنبي، في محاولة لوقف نزيف الشيكل.