إيران تتعهد بالرد وإسرائيل تدعو لضربة استباقية على منشآتها النووية
في تطور متصاعد للصراع الإقليمي، توعدت إيران اليوم "جبهة الشر" برد قاسٍ على الهجوم الإسرائيلي الأخير، بينما دعا وزير إسرائيلي إلى توجيه ضربة استباقية تشمل استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أن المقاومة في المنطقة تتمتع باليد العليا، وأن طهران وفصائل المقاومة مستعدتان للتصدي للعدو بكل قوة. وأضاف: "تعلمنا كيف نسدد ضربات قاسية لأعدائنا ونقف بثبات أمام قوى الشر، وسنثبت قوتنا في الساحات ونوفي بكل وعودنا". وأرسل تحذيراً لإسرائيل والولايات المتحدة بأن الرد سيكون حازماً ضد من سماها "جبهة الشر".
وشدد سلامي على أن طهران لا تخشى تهديدات "الأشرار" في تل أبيب وواشنطن، مضيفاً أن العقوبات الأمريكية فشلت في كسر إرادة الشعب الإيراني، قائلاً: "استخدمت واشنطن كل أدواتها ضد إيران لكنها هُزمت". وانتقد السياسات الأمريكية واصفاً إياها بأنها "تتشدق بحقوق الإنسان بينما هي مصدر الفوضى والحروب".
من جانبه، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي على منصة "إكس" باللغة العبرية، أن "أميركا والكيان الصهيوني سيواجهان رداً قاصماً".
وفي 26 أكتوبر، شنت عشرات الطائرات الإسرائيلية هجمات على أهداف إيرانية، مشيرة إلى أنها رد على صاروخ إيراني استهدف إسرائيل. توعدت إيران بالرد على هذا الهجوم، فيما أعلنت تل أبيب أنها استهدفت مواقع دفاعية وأنظمة صواريخ وطائرات مسيّرة.
وقد تحدثت وسائل إعلام غربية عن استعدادات إيرانية للرد، في حين أعلنت واشنطن تعزيز قواتها في المنطقة، مؤكدة دعمها الكامل لإسرائيل في أي مواجهة محتملة مع طهران.
تحذيرات أميركية وتصعيد عسكري
وفي ظل التوترات، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي أن واشنطن حذرت طهران من شن أي هجوم آخر على إسرائيل، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية أبلغت الإيرانيين بعدم قدرتها على كبح إسرائيل.
كما أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية عن وصول قاذفات "بي-52" إلى المنطقة، تزامناً مع إعلان البنتاغون عن نشر مزيد من الأسلحة والمعدات العسكرية، من بينها مدمرات مضادة للصواريخ الباليستية ومقاتلات متقدمة.
يشهد الصراع في المنطقة تصعيداً خطيراً مع تبادل التحذيرات، واستعدادات متواصلة من جميع الأطراف، ما يجعل احتمالات المواجهة العسكرية أكثر قرباً.