قصيدة " أرانب" للشاعر السوري "فاضل سفان"

طواقمُ حُكمِنا عزَفتْ سِنينا ولم أعرِفْ لِجَوْقَتِها قرينا

قصيدة " أرانب" للشاعر السوري  "فاضل سفان"
الشاعر السوري فاضل سفان

== أرانب ==
          أ
طواقمُ حُكمِنا عزَفتْ سِنينا
ولم أعرِفْ لِجَوْقَتِها قرينا

يجوبون الثَّرى من كلِّ فجٍّ
وفي عَرَضِ التوهّمِ يرجمونا

ولم يُرفَعْ لهم يوماً منارٌ
وهم في كلِّ لَغْوٍ يكذبونا

خزاكم خالقُ الأكوان رهْطاً
يظنُّ السّلطةَ الحَمْقاءَ دينا

فلا أسفٌ على ذَنَبٍ تهاوى
 ومحضُ حضوره أضحى مَهينا

صداهم في الورى يبقى وباءً
وجعجعةُ الأذى أضحَتْ يَقبنا 

             -ب-
منابرُكم خِلالَ الحُكْمِ كانت 
تبثُّ الرٌّعْبَ والإذلالَ فينا

وما كنتم أمام الخصم إلّا
أرانبَ دِمْنَةٍ تتخافتونا

وهذي غزّةُ الشَّمّاءُ أضحتْ
خياراً يكشفُ الزّيْفَ الدَّفينا

فليتَ الدّارَ لم تعرفْ خُطاكمْ
وليتَ الدَّهرَ عاد بنا قُرونا

فصبّوا ما لديكمْ من فَسادٍ
فإنَّ الأرضَ إرثُ الصّالِحينا