المجلس الوطني الأعلى لمحافظة ديرالزور يصدر بياناً في ذكرى انطلاق الثورة السورية
وجاء في البيان أن الظروف الدولية الصعبة التي يشهدها العالم حاليًا، والتي تتميز بالانحطاط الأخلاقي وفقدان الضمير العام، وكذلك التحديات التي واجهت الثورة السورية، وكمية المعاناة والظلم الذي يتعرض له الشعب السوري.
أصدر المجلس الوطني الأعلى لمحافظة دير الزور بيانا بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الثورة السورية المجيدة.
وجاء في البيان أن الظروف الدولية الصعبة التي يشهدها العالم حاليًا، والتي تتميز بالانحطاط الأخلاقي وفقدان الضمير العام، وكذلك التحديات التي واجهت الثورة السورية، وكمية المعاناة والظلم الذي يتعرض له الشعب السوري.
وأشار البيان إلى التحالفات الدولية المشبوهة التي تعمل على إفشال الثورة وتشويهها، ويذكر بدور النظام العربي الرسمي في دعم الأنظمة القمعية والتآمر على ثورات الشعوب العربية.
وأكد البيان على ان الثورة السورية هي فخر للشعب السوري بكافة أطيافه، وأن العار والخزي على الجهات الدولية التي لم تستطيع تقديم حقوق الإنسان، ولم تستطيع أن توقف نزيف شلال الدم المحاط بالشعب السوري.
وقد ختم البيان على أن يتعهد المجلس الوطني الأعلى والشعب السوري والأحرار في العالم بالاستمرار في النضال والتضحية والصبر، والكشف عن أساليب الصهيونية العالمية ومنابع دعمها، والكشف للملأ دور إيران المجوسية وحقدها على العروبة والإسلام، والعمل على إسقاط النظام المجرم وبناء سوريا الحرة الديمقراطية التي تحقق الكرامة والحضارة.
فيما يلي نص البيان الصادر عن المجلس الوطني الأعلى لمحافظة دير الزور:
بسم الله الرحمن الرحيم
یا أحرار سوريا المنكوبة … يا أحرار العرب الصامتين … يا أحرار العالم المهزومين
تمر علينا الذكرى السنوية الثالثة عشرة من عمر الثورة السورية المجيدة ونحن نعيش أسوأ مرحلة عالمية في الانحطاط العالمي وفقدان الضمير الجمعي وانعدام الأخلاق وتحول العالم إلى سوق للنخاسة والنهب والمجازر وتبنى السقوط الأخلاقي منهجا للعلاقات الدولية الزائفة والمزيفة.
انطلقت الثورة السورية في مثل هذا اليوم الأخر تنشد الحرية والكرامة بعد معاناة خمسين سنة من الظلم والدم والاضطهاد والدكتاتورية الطائفية والخيانة الوطنية وتجويع المواطن وإذلاله من قبل أغنى مجموعة مجرمة من المغامرين العسكريين الطائفيين لم يعرف لها تاريخ الأمم والشعوب مثيلا.
فانتفض عليهم الشعب بعد صبر طويل لم تتوقف فيه أساليب التصدي لهم ورفضهم ومحاولة إسقاطهم، حتى كانت ثورته العارمة التي انطلقت من سهول حوران المباركة، فقدمت هذه الثورة أغلى ما عندها من رجال ونساء وأطفال وشيوخ على مذبح الحرية والكرامة لكن الماسونية الصهيونية وقفت لها بالمرصاد وجمعت عالمها الفاسد بكل ما فيه من قذارة ودموية لإجهاضها وتشويهها ووأدها بكل الصور المائلة أمامكم اليوم، وحشدت كل قوى الشر لتتصدى الثورة شعب أبي حر، وساندها النظام العربي الرسمي مشاركا بكل ذنبيته لإجهاض ثورة مصر وليبيا وتونس واليمن والعراق ثم التآمر على ثورة سوريا ومساندة نظام خان الأمة وتأمر على قواها الحرة المناضلة الشريفة فغدا تحول إلى محلب للصهيونية لتدمير تطلعات الأمة في تحررها وبناء دولتها وإقامة مشروعها الوطني الذي هو حلم أجيالها، فاتضح للعالم حجم المؤامرة الدولية في إبقاء المنطقة العربية رهنا بيد الدول الاستعمارية الصهيونية، والكشف للملأ دور إيران المجوسية وحقدها على العروبة والإسلام ، وأنها صنيعة صهيونية تماهت معها في هذا الحقد الدفين على أمتنا ، والكشف النظام المزدكي بكل طائفيته وغبائه وجرائمه وخيانته التي فاقت كل تصور وخيالهم فهم اليوم عراة أمام معارك غزة الأبية بمسرحياتهم الباهتة ضمن مشروعهم التخادمي.
إن ثلاث عشرة من السنوات من عمر الثورة تؤكد الخطاط العالم ودونية روسيا المجرمة ومجوسية إيران ومرتزقتها وصهيونية العالم المادي الفاقد لأدنى درجات الضمير، وعالم الدم والسمسرة، وأصبح أكثر من مليون ونصف شهيد، وأكثر من ثلاثة عشر مليون مشرد، و أكثر من ثماني مئة ألف سجين.
ومعدوم ومختطف مغيب … وتدمير معظم المدن والقرى …. وتغيير ديمغرافي لا أخلاقي في المدن والقرى بمشاركة العالم … وصناعة مخابراتية للإرهاب الداعشي وأشكاله وجرائمه لتدمير الثورة وتشويهها …. وبعد كل هذا لا يخجل العالم مما الفترفت يداه وتفتق عنه عقله المنحرف المريض من الحديث عن أزمة وحرب أهلية ومشكلة وجود إرهابين، ومما ترونه
وتسمعونه من تلفيق واختلاق وكذب بلا حدود …. ومؤتمرات مزيفة هدفها منح الشرعية الأعلى نظام وأغنى عصابة مجرمة …. إن هذه السنوات من ثورة الثورات هي فخر لشعب سوريا، وعار ناصع على جبين متشدقي حقوق الإنسان وحريته وكرامته وحقه في الحياة الكريمة ومشاركته في الجهد الإنساني البناء وعار أكبر على منظمتهم المنحطة الأمم المتحدة، أجل المتحدة على الظلم والرذيلة ومنظماتها الفاقدة للضمير الإنساني.
وفي هذه المناسبة تعاهد شعبنا وأمتنا وما تبقى من أحرار العالم على مواصلة النضال والتضحية والصبر وفضح أساليب الصهيونية العالمية وأذنابها حتى إسقاط هذا النظام المجرم وتحقيق النصر عليه وعلى كل أسياده ومرتزقته وبناء سوريا الحرة الديمقراطية … سوريا الإنسان … سوريا الحضارة … سوريا الكرامة … وفي هذه المناسبة نحيي ثورة أهلنا بالسويداء ونشد على أيديهم، وتؤكد لهم أننا معهم وأن النصر قادم.
المجلس الوطني الأعلى المحافظة دير الزور …. 2024/3/18م