تنعقد اليوم الدورة 162 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية.

انطلقت اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية.

تنعقد اليوم  الدورة 162 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية.
تنعقد اليوم الدورة 162 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية.

انطلقت اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية.

ويشارك في الاجتماع وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والسفير حسام زكي، الأمين العام المساعد، وعدد من الأمناء العامين المساعدين.

كما يحضر الاجتماع عدد من الشخصيات الدولية البارزة، مثل هاكان فيدان وزير خارجية تركيا، وجوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، وفيليب لازاريني وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأونروا، وسيغريد كاغ وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

ويبحث مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية سبل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية، وما تمارسه قوات الاحتلال من جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من 11 شهرًا والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 145 ألف مدني فلسطيني.

كما يبحث المجلس اتخاذ التدابير السياسية والدبلوماسية والقانونية لوقف السياسات الإسرائيلية العدوانية التي تسعى إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، في انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني وتهديد للأمن القومي العربي.. ويناقش الوزراء تأثير هذه السياسات على انهيار فرص السلام في المنطقة وتفاقم الصراع.

من المتوقع أن يطلب المجلس من المحكمة الجنائية الدولية سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال الإسرائيلي، وسيؤكد المجلس مواصلة تقديم الدعم اللازم لفلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

ويتضمن جدول الأعمال بنودًا حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، مع التركيز على متابعة التطورات السياسية، تفعيل مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم مناقشة قضايا الأمن المائي العربي، سرقة المياه من قبل إسرائيل، والجولان السوري المحتل.

وسيناقش الاجتماع كذلك الأوضاع في عدد من الدول العربية مثل ليبيا، اليمن، السودان، والصومال، بالإضافة إلى التضامن مع لبنان، وأمن الملاحة و إمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي، والسد الإثيوبي.

وفي الشؤون الدولية، ستتطرق المناقشات إلى مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي، بالإضافة إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

ويناقش وزراء الخارجية العرب القضايا الاجتماعية وحقوق الإنسان، إلى جانب مناقشة القضايا الاقتصادية وصيانة الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، مع المقرر أن ينظر المجلس في تقارير اللجان الدائمة المتعلقة بالشؤون الإدارية، المالية، القانونية وحقوق الإنسان.

في حقيقة الأمر؟

لو استطاع مجلس البؤساء، هذا مجتمعين ومتفرقين، أن يحرر من حرائر سورية معتقلة واحدة، لقلنا يمكن أن يفعلوا مثل ذلك في غزة، أو في فلسطين، أو في قضايا مياه النيل أو إعادة الأمن إلى ليبية والسودان واليمن...!!

لاحظوا بل يجب أن تلاحظوا ، أن "سورية" قد حذفت من تعداد الدول العربية المأزومة، فسورية في عرف هؤلاء القوم قد تعافت وعادت مع سفرائهم "قمرة وربيع" .

حتى العدوانات الصهيونية شبه اليومية عليها، لا تشكل مشكلة على جدول أعمال الصعاليك العرب على كراسي الجامعة العربية.

 وصف الصعلوك عند العربي وصف مدح لا يستحقه هؤلاء البؤساء مع الاعتذار لفيكتور هيجو فقد فعل بطله "جان فالجان" بين سجنه وحريته أكثر مما فعل بؤساء الجامعة العربية على مقاعدها بكثير...!!

خلال ثلاثة وسبعين عاما هي سنوات وعيي لمسيرة القضية الفلسطينية بأبعادها ، أدركت أن شعار " القضية الفلسطينية" ظل في أيدي هؤلاء البؤساء بمثابة الماء الطاهر المطهر، يستخدمه المحدث كلما أراد أن ...

بالأمس كنت أحاول أن تذكر عدد تجارب الاتحادات العربية التي أبرمت بين الخمسينات حتى السبعينات، وكانت القضية الفلسطينية محور إبرامها.

 في سنة 1959 وفي احتفالية ذكرى الوحدة بين سورية ومصر، تكفلت إدارة بعض المدارس، بتزيين وتجهيز سيارات ليوم المهرجان، تعبر عن جلال الوحدة، خرجت إحدى السيارة وعلى واجهتها مجسم كماشة، كتب على أحد ذراعيها الإقليم الشمالي، وعلى الآخر الإقليم الجنوبي، وبين فكيها أقعى تلميذ بصورة فأر حوصر بين الفكين، عرفتم من هو الفأر...

 علمتني الأيام أن الفأر هو أبناء جيلنا مع هذه الأجيال، بينما كان الذي رمزنا له على واجهة تلك السيارة المدرسية، كان هو المنتصر علينا في السابعة والستين!!

تظنون معي أن ماء هذه القضية ما يزال طاهرا مطهرا صالحا لتزال به....، وما زال كل حاكم مأزوم يهرع إليه عندما يغلبه سعر صرف الدولار ....أم أن الشعوب صارت تغني...

أخي فامض لا تلتفت للوراء 

 طريقك قد خضبته الدماء

زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي