معركة طوفان الأقصى "إسرائيل هي الأداة وأمريكا هي صاحبة الرصاصة

تستخدم إسرائيل الكثير من أنواع الأسلحة الأمريكية عالية الجودة لتدمير قطاع غزة، الدعم الأمريكي لإسرائيل ليس فقط بشكل سياسي إنما بشكل عسكري كبير من كافة النواحي العسكرية واللوجستية على مدار أعوام طويل.

معركة طوفان الأقصى "إسرائيل هي الأداة وأمريكا هي صاحبة الرصاصة
تستخدم إسرائيل الكثير من الأسلحة الأمريكية لتدمير قطاع غزة

تستخدم إسرائيل الكثير من أنواع الأسلحة الأمريكية عالية الجودة لتدمير قطاع غزة، الدعم الأمريكي لإسرائيل ليس فقط بشكل سياسي إنما بشكل عسكري كبير من كافة النواحي العسكرية واللوجستية على مدار أعوام طويل.

منذ نشأة دولة الاحتلال الإسرائيلي في عام 1948 التزمت الولايات المتحدة التزاماً طويل الأمد بأمن "إسرائيل" سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً، وكما دافعت عنها في كل محفل واستخدمت لأجلها "الفيتو" مرات عديدة٬ كانت واشنطن كذلك المورد الرئيسي للأسلحة والمساعدات العسكرية لـ "إسرائيل" على مدار عقود.

ويغطي التمويل العسكري الأمريكي حالياً نحو 16% من ميزانية الدفاع الإسرائيلية، حيث إن صفقات البيع الطارئ للذخيرة لـ "إسرائيل" تتجاوز مراجعة الكونغرس، والتي عادة ما تكون شرطاً للمبيعات العسكرية الأجنبية.

واستندت الإدارة الأمريكية مؤخراً إلى "بند الطوارئ" في قانون مراقبة تصدير الأسلحة، فقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) 2023، أن إدارة الرئيس جو بايدن استخدمت صلاحيات للطوارئ للسماح ببيع نحو 14 ألفاً من قذائف الدبابات وغيرها لـ"إسرائيل" دون مراجعة الكونغرس. وجاء ذلك القرار مباشرة بعد استخدام واشنطن حق النقض بمجلس الأمن الدولي ضد قرار يطالب "إسرائيل" بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023 تعهّدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم أسلحة ومساعدات لـ "إسرائيل" قيمتها 14.3 مليار دولار (بحاجة لموافقة الكونغرس)، إلى جانب المساعدات السنوية التقليدية بقيمة 3.4 مليار دولار.

وفي هذه الحرب المدمرة على قطاع غزة، تلعب الولايات المتحدة دوراً أساسياً في دعم "إسرائيل" عسكرياً، وقد أصبحت موضع انتقادات شديدة ومتزايدة داخلياً وخارجياً حول دورها في رفع التكلفة الإنسانية للحرب الإسرائيلية على غزة والتي تمولها واشنطن بالسلاح الفتاك، في الوقت الذي تقول فيه جماعات حقوق الإنسان إن واشنطن شريك رئيسي في حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع

ــ ما أنواع الأسلحة والذخائر التي تمد أمريكا بها "إسرائيل" خلال عدوانها على غزة؟

بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن الحرب الإسرائيلية على غزة كلفت الاحتلال حتى منتصف شهر ديسمبر، نحو 18 مليار دولار أمريكي، مضيفةً أن 230 طائرة شحن و20 سفينة نقل أمريكية وصلت إلى "إسرائيل" حاملةً أسلحة وذخائر مختلفة منذ بداية الحرب على غزة.

وخلال معركة "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من أكتوبر الماضي، زودت الولايات المتحدة "إسرائيل" بمجموعة كبيرة ومتنوعة من الأسلحة والذخيرة المدمرة.

قائمة بالأسلحة التي قدمتها واشنطن لجيش الاحتلال الإسرائيلي:

1-عشرات الآلاف من القذائف المدفعية عيار 155 ملم: تستخدم هذه القذائف لأغراض مختلفة، مثل مهاجمة المواقع بعيدة المدى وتقديم الدعم لقوات المشاة على الخطوط الأمامية. وتشير التقديرات إلى أن واشنطن قدمت نحو 57 ألفاً من هذه القذائف لـ "إسرائيل".

2-الآلاف من الذخائر الخارقة للتحصينات التي تُعرف باسم "بي إل يو-109"، وهي مصممة لاختراق الخرسانة قبل أن تنفجر، وتقول "إسرائيل" إنها تستخدمها ضد حماس لاختراق شبكة الأنفاق والمخابئ تحت الأرض وتدمير البنية التحتية للمقاومة.

3-نحو 200 طائرة بدون طيار انتحارية من طراز "سويتش بليد – Switchblade" يمكن استخدامها للاستطلاع والمراقبة وتوجيه المدفعية والغارات الجوية والهجوم الانتحاري على الخصم في أرض المعركة.

4-ما يقرب من 14.000 ألف طلقة من ذخيرة الدبابات، في صفقة تبلغ قيمتها أكثر من 106 ملايين دولار، وتشمل هذه الذخيرة طلقات 120 ملم M830A1 شديدة الانفجار ومتعددة الأغراض ومضادة للدبابات مع نظام تتبع (MPAT)، والتي تستخدمها الدبابات والمركبات المدرعة الأخرى للعمليات المضادة للدبابات.

5-نحو 5000 قنبلة من طراز Mk82 غير موجهة والتي تستخدم لأغراض مختلفة، مثل مهاجمة مواقع الخصم وتقديم الدعم لقوات الخطوط الأمامية، واستخدمتها "إسرائيل" لقصف الأبنية المدنية في القطاع.

 6-أكثر من 5400 قنبلة ذات رؤوس حربية من طراز Mk84 وتعرف أيضاً بـ "مارك 84"، سميت بـ "المطرقة"، للضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها، تزن ألفي رطل (900 كيلوغرام تقريباً)، وهي قنبلة موجهة لها رأس حربي متفجر، استخدمت في حربي الخليج وفيتنام.

ويرجح أن Mk84 هي القنبلة التي ألقتها "إسرائيل" على المدنيين في مجزرتي مستشفى المعمداني ومخيم جباليا في حربها على قطاع غزة في أكتوبر 2023، إذ يرى خبراء عسكريون أن تأثير الغارات الإسرائيلية وضررها في المكانين المذكورين يتطابقان مع الآثار التي تحدثها قنبلة "المطرقة".

7-نحو 1000 قنبلة ذات قطر صغير من طراز GBU-39، "جي بي يو 39 بي"، وهي قنبلة ذكية موجّهة ذات جيل متقدم مخصصة لاختراق التحصينات والثكنات العسكرية ونسفها من الداخل مثل المستودعات والملاجئ الخرسانية. وتُسمّى القنبلة "الآمنة"،لكونها تُدمّر فقط الهدف من الداخل دون إلحاق أضرار بالجوار. وسبق أن استخدمها جيش الاحتلال في اغتيال قيادات للمقاومة الفلسطينية.

 8-نحو 3000 آلاف قنبلة JDAM، التي تحوّل القنابل غير الموجهة إلى قنابل موجهة ذكية. وتعرف بـ "ذخائر الهجوم المباشر المشترك" (Joint Direct Attack Munition) واختصارها "JDAM"، وهي حزمة توجيه وتحكم تُثبت على القنابل غير الموجهة التي توصف بـ "الغبية"، وتحوّلها إلى أسلحة ذكية متقدمة. بدأ استخدام هذه القنابل لدى الجيش الأمريكي في عام 1997. وتتراوح زنة القنابل المجهزة بجدام (JDAM)، من 500 رطل (227 كلغ) إلى 2.000 رطل (907 كلغ).

 9-من ضمن قائمة الأسلحة التي طلبها الجيش الإسرائيلي من واشنطن وحصل عليها بحسب تقارير أمريكية، 2000 صاروخ هيلفاير الموجه بالليزر لطائرات أباتشي الحربية و36.000 طلقة من عيار 30 ملم لمدفعها.

وتعمل مروحيات الأباتشي الإسرائيلية بشكل مستمر منذ الساعات الأولى من يوم 7 أكتوبر، حيث تقدم المساعدة عن كثب للقوات البرية في قطاع غزة وعلى الحدود اللبنانية.

10-حصلت "إسرائيل" أيضاً على 3000 صاروخ من طراز M141 يُطلق من الكتف، من صنع شركة Nammo Talley Defense، وقادر على اختراق ما يصل إلى 20 سم من الخرسانة. وقد تم بالفعل شحنها حتى أواخر أكتوبر.

11-طلبت "إسرائيل" أيضاً من واشنطن 400 قذيفة هاون من عيار 120 ملم للقتال البري، وقد حصلت عليها في مطلع نوفمبر الماضي.

12-بطاريتا "قبة حديدية" كانت "إسرائيل" قد باعتهما للجيش الأمريكي-الذي اختار في النهاية نظاماً مختلفاً-إضافة إلى 312 صاروخاً اعتراضياً من طراز تامير، وتم شحن البطاريات إلى "إسرائيل" عن طريق البحر في نوفمبر الماضي.

13-طلبت "إسرائيل" من واشنطن 75 مركبة تكتيكية خفيفة مدرعة، وقد تم بالفعل توريد معظمها، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ.

14-حصلت "إسرائيل" أيضاً على 5000 جهاز رؤية ليلية من طراز PVS-14، من إنتاج شركة Elbit America وL3Harris.

15-طلبت "إسرائيل" من الإدارة الأمريكية 20 ألف بندقية من طراز M4A1 (نسخة AR-15)، ولا يعلم ما إذا كانت حصلت عليها تل أبيب على هذه الشحنة بالكامل أم لا، لأن الولايات المتحدة هددت بوقف الإمدادات عندما علمت أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وزع هذه الأسلحة على فرق شكلها ميليشياوية من المستوطنين بالضفة الغربية، وتم استخدامها في هجمات على قرى فلسطينية مثل حوارة وغيرها.

أسلحة أمريكية تستخدمها "إسرائيل" ضد الفلسطينيين قبل معركة "طوفان الأقصى":

-طائرات إف-35 الشبحية الأمريكية التي لديها القدرة على قيادة هجمة جوية كاملة وتوجيه ضربات جوية مدمرة وعميقة

-طائرات إف-16 الأمريكية التي تستخدمها "إسرائيل" في معظم طلعاتها الجوية، وتستخدمها في الدعم الليلي للوحدات الأرضية بالصواريخ الجوالة والقنابل الذكية

-طائرات إف-15 الأمريكية، المتخصصة في توجيه ضربات للأهداف الأرضية من مسافات بعيدة وعلى ارتفاعات شاهقة

-مروحيات الأباتشي الأمريكية عالية التسليح، ويحمل بعضها 76 صاروخاً و1200 قذيفة بعيار 30 ملم ومدفع رشاش إم 230

-طائرات استطلاع جوية بسرعة فائقة وحمولة صاروخية تصل إلى 250 كلغ

-قذائف سلاح المدفعية ذاتية الحركة، التي يمكنها إطلاق 3 قذائف عيار 155 ملم خلال 20 ثانية. إضافة إلى مدافع عيار 120 ملم التي تطلق قذائف شديدة الانفجار ومدافع رشاشة مضادة عيار 60 ملم

-زوارق بحرية وفرقاطات عسكرية مثل آي إن إس إيلات (إيلات) وآي إن إس لاهاف (النصل) وآي إن إس حانيت (الرمح) ذات الصناعة الأمريكية، التي يمكنها السيطرة على دائرة قتالية بمساحة نحو 650 كلم مربعاً، وهي مسلحة بصواريخ وطوربيدات ورادارات.

ويبقى السؤال هنا من يقتل أطفال غزة؟ "إسرائيل أم أمريكا؟