هل انتهى دور نظام الخيانة الأسدي؟

اليوم يكتمل الشهر السابع من الصمود الاسطوري للمقاومة ومعه تفشل حكومة المتطرفين الصهاينة من تحقيق أهدافها التي أعلنت عنها في بداية العدوان النازي على غزة الصامدة، لابل يصعد مجرمي الحرب الصهاينة بمزيد من القتل والدمار على رفح، على الرغم من علمهم أن ذلك الإجرام لن يغير من نتائج الحرب.

هل انتهى دور نظام الخيانة الأسدي؟
هل انتهى دور نظام الخيانة الأسدي؟

اليوم يكتمل الشهر السابع من الصمود الاسطوري للمقاومة ومعه تفشل حكومة المتطرفين الصهاينة من تحقيق أهدافها التي أعلنت عنها في بداية العدوان النازي على غزة الصامدة، لابل يصعد مجرمي الحرب الصهاينة بمزيد من القتل والدمار على رفح، على الرغم من علمهم أن ذلك الإجرام لن يغير من نتائج الحرب.

فبوادر الاتفاق بدأت تتبلور وخلال ساعات سيرضخ نيرون العصر لشروط الهدنه، والتي ستمهد ربما لهدنة طويلة الأمد وقد تفضي إلى حلول قد تكون نهائية أو شبه نهائية في المستقبل المنظور.

الأمر الذي سيهمش دور الأسد في محور المقاومة المزعوم وسيدرك الجميع الدور الخياني الذي لعبه ومن قبله المجرم أباه في القضية الفلسطينية. وستنتهي مزاعمه وأكاذيبه ودجله في التمسح بقضية فلسطين والصراع العربي الصهيوني الذي كان غطاءً واقيًا لكل خياناته وإجرامه على الصعيدين الوطني والقومي.

ويكون قد سبق نظام الملالي خطوات بانكشاف سوأته وتعريه تماماً سيما وأنه بدأ يحاول الانفكاك والابتعاد عن ارتباطه بمحور الممانعة والمماتعة مع ايران بشكل واضح وصريح وبدء حربه الاعلامية ضدها، بعد أن تكشفت خياناته لحليفه الإيراني والتي تتوجت بقصف القنصلية الإيرانية والخلاص من رؤوس الشر والإرهاب من الحرس الثوري الايراني، الأمر الذي أفسد على ايران خططها ودورها المراوغ في محور المقاومة والمماتعة.

اليمين الصهيوني المتطرف سيضعف دوره بعد الصفقة القادمة وسيبحث ما تبقى من قادة الصهاينة على استراتيجية تضمن لهم شيء من الأمن والسلام مدركين تمامًا أن حل المشكلة سيكون دائمًا بيد المقاومين الفلسطينيين، وأن حماية دول الطوق لم تجدي في استتباب أمنهم واستقرارهم، وأن الأسد لم يعد يستطيع أن يقوم بمهمة حماية الكيان المحتل كسابق عهده، لا سيما وأن نظام الملالي قد تمكن من التحكم بمفاصل النظام الأسدي وأن إيران باتت تشكل تهديداً ولو هزيلًا صوريًا على الكيان الصهيوني.

وذلك من خلال وجودها في سوريا وتحريك حزب الله في جنوب لبنان، الأمر الذي سيشكل عبئًا وهاجسًا أمنيًا على الكيان الصهيوني الذي سيدفعه لإعادة تقييم العلاقة مع العميل الخائن بالخصوص، وبقية الانظمة الوظيفية الاقليمية سعيًا وراء سلام واستقرار أكثر مصداقية وأطول عمرًا.

وغالبًا سينعكس ذلك على تصورات واستراتيجيات الدول الإقليمية ومن وراءها صانعة القرار في المنطقة، في ظل هذه التغيرات العميقة والتاريخية التي أخلت بموازين القوى في المنطقة والتي فرضت حماس نفسها كقوة مدافعة ومفاوضة عن القضية الفلسطينية وكشفت الدور الهزيل لمحور المقاومة والمماتعة وبالخصوص دور نظام الأسد الامر الذي سيعزز من التفكير بعدم الحاجة له ضمن الاستراتيجية الجديدة للدول المهيمنة.

وهنا يجب أن يبرز دور الشعب السوري الثائر ويفرض وجوده وقدرته على أن يكون بديلًا ذات مصداقية عن النظام المجرم الذي تكدست ضده كل الأدلة والإثباتات على عدم صلاحيته للاستمرار بإجرامه ضد شعبه مستندًا على وكلاء أشد إجراما ًمنه في تأجيج الفوضى وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

والشعب السوري الثائر وأبنائه الوطنيين الشرفاء هم من يستطيع أن يستمر بالثورة المباركة ضمن رؤية عملية حكيمة واستراتيجية لتجاوز أخطاء الماضي وتنطلق بقوة وثبات لتحقيق أهداف ثورة شعبنا بالحرية والكرامة والاستقلال.

الدكتور محمد خوام