الرسائل الأمريكية إلى طهران؟ من يمسك زمام المبادرة؟
ارتفاع وتيرة التطورات في قطاع غزة على جميع المحاور، ولا يزال القصف يكثف يوم بعد يوم، وآلاف المشردين يتوسدون في ساحات المشافي ونقاط العبور، ولا يوجد أي حل لتخفيف التصعيد على القطاع.
عبدالله الحريب
ارتفاع وتيرة التطورات في قطاع غزة على جميع المحاور، ولا يزال القصف يكثف يوم بعد يوم، وآلاف المشردين يتوسدون في ساحات المشافي ونقاط العبور، ولا يوجد أي حل لتخفيف التصعيد على القطاع.
بات قطاع غزة شبيه بغابة في ظل انعدام شبه تام للحياة ونفاذ كافة مقومات الحياة من "دواء وغذاء وكهرباء وماء"، وأصبحت ساحة صراع أمام العدوان الإسرائيلي لإثبات وجود دولة إسرائيل في المنطقة.
من يمسك زمام المبادرة هنا ومن يخشى من الانزلاقات؟
نرى أن العالم يقف مكتوف الأيدي ويخشى الدخول في الصراع الحالي بين حماس وإسرائيل، بينما الكثير يساند إسرائيل في معركته على القطاع، لرسم استراتيجية جديدة للمنطقة، أو تمتد إلى شرق أوسط جديد بإدارة أمريكية وتكاتف عالمي غامض.
بالنسبة لإيران والتي تدير محاور كثير من سوريا إلى جنوب لبنان وإلى العراق، كان أولوياتها للبرنامج النووي وفي نفس الوقت لا تريد أن تلعب بالنار مع إسرائيل، لأنها على بعد ستة أشهر من استكمال برنامجها النووي وحيازة القنبلة النووية.
وقد قرأت طهران الرسالة الأمريكية على متن حاملة الطائرات، وكان عنوانها " أن إدارة بايدن لا تريد الاضطرار لتوجيه ضربة عسكرية إلى المفاعل النووية الإيرانية، لكنها إذا قامت طهران بتغير قواعد اللعبة والدخول على العلن بها سوف تضطر إلى ذلك.
الرسالة الأمريكية وصلت إلى مرشد إيران وهو بدوره فهمها عندما قامت إسرائيل بتوجيه ضربات إلى الجنوب اللبناني ومطاري "دمشق وحلب " حينها قامت إيران بعملية التملص علناً عن دعم عمليات " حماس"، وبهذا المحور تكون الإدارة الأمريكية قد نجحت في الردع نحو إيران ووكلائها.
لأن إدارة بايدن تسعى على معالجة الشق الأخر من التحديات الكبرى، وقامت بدورها في محاولة إقناع إسرائيل بعدم تنفيذ الاجتياح البري لقطاع غزة، فيما سعت للعمل مع مصر لتأمين الممر الآمن للمدنيين من غزة، وأيضاً مع قطر للضغط على "حماس" بما يتمكن لديها من وسائل تأثير عليها.
بالإضافة إلى القيادات العربية والأوربية لصياغة خطة سلام، تنطلق من تجميد التصعيد الخطير إلى عملية مفاوضات جديدة لحل النزاع في الشرق الأوسط.
