العاشر من رمضان/ ١٣٩٣ أسترسل ولا أستدرك مع ما يتحفنا به أخ حبيب.
وفي العاشر من رمضان ١٣٩٣ عبر المجندون السوريون الأبطال، وقادتهم من الضباط الأعوان، الجولان السوري المحتل، وحرروه، حتى حدود بحيرة طبريا، التي ظل حافظ الأسد يتباكى، على أنه يريد شيء اللحم على ضفافها، كما ارتقى المجندون السوريون، الأبطال، قمة جبل الشيخ، العصية، واحتلوا المرصد الصهيوني، الذي كان الاسرائيليون يظنونه منيعا عصيا.
وفي العاشر من رمضان ١٣٩٣ عبر المجندون السوريون الأبطال، وقادتهم من الضباط الأعوان، الجولان السوري المحتل، وحرروه، حتى حدود بحيرة طبريا، التي ظل حافظ الأسد يتباكى، على أنه يريد شيء اللحم على ضفافها، كما ارتقى المجندون السوريون، الأبطال، قمة جبل الشيخ، العصية، واحتلوا المرصد الصهيوني، الذي كان الاسرائيليون يظنونه منيعا عصيا.
اقتحم المجندون السوريون المرصد، بالسلاح الأبيض، وقاموا بتطهيره من الرجس الذي كان فيه. ورفعوا العلم السوري هناك.
كل هذا الانتصار العظيم، تم تدميره، من قبل القيادات المتآمرة أو المتخاذلة من الضباط الأمراء والقادة. وبينما كان المجندون السوريون-وأصر على وصف المجندين، فله دلالة اصطلاحية-يندفعون مع قادتهم من صغار الضباط -المجندين أيضا-نحو حدود الهدنة من عام ١٩٤٨؛ وقلت مؤكدا أنهم غمسوا أقدامهم في مياه البحيرة الجميلة، كان الضباط الأمراء والقادة ولفيفهم يعبثون.
لم يكن لديهم أي خطة ولا أي قدرة، على تطوير الهجوم، الذي نجح فتقدم المجندون السوريون المتلهفون لتحرير جولانهم، كما سكين حارة في قطعة زبد، ولكنهم فجعوا أنهم قُطعوا بلا اتصال ولا متابعة ولا تعليمات، وغاب قادة الألوية والكتائب وترك قادة السرايا والفصائل في بيداء المعركة وحيدين.
لا أوامر ولا تعليمات ولا قيادة ولا توجيهات ولا إمدادات لا بد منها في أي عملية لتطوير الهجوم.
وشعر ضابط الفصيلة أو السرية المجند، وهو غالبا برتبة ملازم أو ملازم أول، أنه أصبح مع إخوانه من المجندين وضباط الصف، في أرض تصنف تكتيكيا أنها معادية، وإن كانت عمليا في قلب القلب، ومن قلب القلب.
لا يتلقى أي اتصال، لا يكاد يعرف أين هو، لا يعرف عن الفصائل والسرايا التي على يمينه أو شماله أو من بين يديه، حتى قائد اللواء الذي ينتمي إليه خذله، وقطعه.
وخلال ثلاثة أيام شن العدو الهجوم المعاكس، وانفجرت في وجه المجندين السوريين المنتصرين، الأوكار العسكرية التي كمنت لتتجاوز وطأة الهجوم الأول.
وعادت زغاريد النصر رجع نواح، وكان " الانسحاب الكيفي" هو العنوان، وخسر السوريون بعد أرضهم أراض، وبعد مدنهم وقراهم مدنا وقرى.
واخترع مثقفو الطغمة عنوانا آخر للسوريين الذين هجّروا بسبب تلك المأساة، فبعد عنوان للاجئين الذين هجروا عام ٢٩٤٨، وهؤلاء من أبناء الشام العظيم، كان لديهم عنوان "النازحون" للسوريين الذين نزحوا يوم الصفقة الكبرى عام ١٩٦٧، ثم نصبت الخيام عام ١٣٩٣ للهجرة -١٩٧٣ لمن اخترع لهم عنوان" الوافدون" الذين تم تهجيرهم في العاشر من رمضان أو إذا شئت في حرب تشرين التحريرية. أو التحريكية!!
وإذا سمعتَ عنوان "القنيطرة المحررة" فاعلم بأنها بطاقة المرحى التي قدمها كيسنجر لبطل التشرينيين، واشترط عليها أن هذه المرحى هي وسام للزينة فقط، وأن المدينة السورية المدمرة او المحررة لا تبنى ولا تسكن أبدا.
وما زال القائد وابنه أوفياء لعهدهم مع المحتلين.
ولمجد المجندين السوريين، شرف عنوانه العاشر من رمضان. ولا يجوز أن ننسى هذا أبدا..
زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي